الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان . قال الله تعالى :
<< امن الرسول بما أنزل عليه من ربه و المومنون كل امن
بالله و ملائكته و كتبه و رسله >>
البقرة - 285 -
و لا يصلح إيمان العبد حتى يصدق تصديقا جازما بوجودهم . قال الله تعالى :
<< و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقد ظل
ظلالا بعيدا >>
النساء - 136 -
هم عالم لطيف غيبي غير مسحوس ، ليس لهو موجود جسماني يدرك بالحواس ، و هم من العوالم
المنظورة التي لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى
خلق الله الملائكة من نور كما خلق آدم عليه السلام من طين و الجان من نار . عن عائشة رضي الله عنها
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ خلقت الملائكة من نور و خلق الجان من مارج من نار و خلق آدم
مما وصف لكم ] - رواه مسلم
الملائكة لا يأكلون و لا يشربون و لا ينامون ، و مطهرون عن كل الشهوات ، لا يعصون الله ما
أمرهم و يفعلون ما يأمرون
قال الله تعالى :
<< و قالوا اتخذو الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون >>
الأنبياء - 26 - 27 -
و من صفاتهم الخِلقِيَة التي أخبرنا الله بها ، أنه جعل لهم أجنحة ، يتفاوتون في أعدادها فمنهم
من له جناحان و منهم من له ثلاثة و منهم من له أربعة و منهم من يزيد على ذلك
قال الله عزوجل :
<< الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا اولى أجنحة مثنى و ثلث و ربع
يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير >>
فاطر - 1 -
إن للملائكة أعمالا يقومون بها في هذا العالم و قد الله عزوجل في القرآن الكريم بعضهم و منهم :
- جبريل عليه السلام : و هو أمين الوحي اصطفاه الله تعالى لتبليغ الرسالات إلى الرسل و قد أثنى الله عزوجل
عليه في القرآن الكريم . قال الله تعالى :
<< إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين >>
التكوير - 19 - 21 -
- ميكائيل عليه السلام : مكلف بأرزاق العباد و بالمطر و تصاريفه و بالنبات
- إسرافيل عليه السلام : مكلف بالنفخ في الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم
- الكرام الكاتبون : مكلفون بحفط عمل العبد ة كتابته سواء كان خيرا أو شرا
- المعقبات : و هم الموكلون بحفظ العبد في إقامته و سفره ، و نومه و يقظته ، و في جميع حالاته
للإيمان بالملائكة آثار عظيمة في حياة المؤمن نذكر منها ما يلي :
- الإيمان بعظمة الله تعالى و قوته و كمال قدرته مما يزيد المؤمن إيمانا لله عزوجل و تعظيما له
- الإستقامة على طاعة الله تعالى ، فالمؤمن الذي يستشعر بقلبه وجود الملائكة ، و يؤمن برقابتهم لأعماله و أقواله
يغلم أن كل شيء محسوب و مكتوب و مشهود عليه ، و هذا يوجب خوفه من ربه فلا يعصيه لا في العلانية و لا في السر
|