رواية انت لي كاملة  - صفحة 2 Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 رواية انت لي كاملة

اذهب الى الأسفل 
+7
يونا هيمي
sirelhouda meguelati
- Zeus
! Lucas dobre
بسمة الأمل
♔ к α ω α ι ι
ملاك23
11 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ملاك23
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
ملاك23


مسآهمـآتــيً $ : : 1011
عُمّرـيً * : : 23
تقييمــيً % : : 53095
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 18/01/2011

رواية انت لي كاملة  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رواية انت لي كاملة    رواية انت لي كاملة  - صفحة 2 Empty26/3/2015, 6:57 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[postbg=http://subtlepatterns.com/patterns/tweed.png]
                                                                                         

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

كيفكم يا بنات انشاء الله تمام ؟؟
يسعد صباحكم,مسائكم 
ما أطول عليكم اليوم جبتلكم رواية كثيير حلوة
الصراحة هي مو من تأليفي بس كثير حلوة و رح تعجبكم :منب:
بعنوان : أنت لي 
و اليوم رح أنزل فقط الحلقة الأولى بس اذا عملتوا ردود
و عجبتكم الحلقة الأولى رح أكمل لعيونكم و الحلقة الأولى كالتالي :








مخلوقة إقتحمت حياتي !





توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة . 

في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها 
من الآن فصاعدا . 

أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى 
( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد إلى بيتنا . 

كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضوا جديدا سينضم إليهما و يشاركهما اللعب ! 

أما والدتي فكانت متوترة و قلقة 

أنا لم يعن ِ لي الأمر الكثير 

أو هكذا كنت أظن ! 


وصل أبي أخيرا .. 

قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد ! 

سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين 


" بابا بابا ... أخيرا ! " 


قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد ! 


تنهدت و قلت في نفسي : 


" أوه ! ها قد بدأنا ! " 


أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت ! 

في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم . 




" أين ستنام الطفلة ؟ " 


سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم . 


" مع سامر و دانه في غرفتهما ! " 


دانه قفزت فرحا لهذا الأمر ، إلا أن أبي قال : 


" لا يمكن يا أم وليد ! دعينا نبقيها معنا بضع ليال إلى أن تعتاد أجواء المنزل، أخشى أن تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها ! " 


و يبدو أن أمي استساغت الفكرة ، فقالت : 


" معك حق ، إذن دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا " 


ثم التفتت إلي : 


" وليد ،انقل سرير رغد إلى غرفتنا " 


اعترض والدي : 

" سأنقله أنا ، إنه ثقيل ! " 


قالت أمي : 

" لكن وليد رجل قوي ! إنه من وضعه في غرفة الصغيرين على أية حال ! " 


(( رجل قوي )) هو وصف يعجبني كثيرا ! 


أمي أصبحت تعتبرني رجلا و أنا في الحادية عشرة من عمري ! هذا رائع ! 

قمت بكل زهو و ذهبت إلى غرفة شقيقي و نقلت السرير الصغير إلى غرفة والدي . 

عندما عدتُ إلى حيث كان البقية يجلسون ، وجدتُ الصغيرة نائمة بسلام ! 

لابد أنها تعبت كثيرا بعد ساعات الصراخ و البكاء التي عاشتها هذا اليوم ! 

أنا أيضا أحسست بالتعب، و لذلك أويت إلى فراشي باكرا . 




~~~~~~~~~ 



نهضت في ساعة مبكرة من اليوم التالي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفة من حدته ! 

إنها رغد المزعجة 

خرجت من غرفتي متذمرا ، و ذهبت إلى المطبخ المنبعثة منه صرخات ابنة عمي هذه 


" أمي ! أسكتي هذه المخلوقة فأنا أريد أن أنام ! " 


تأوهت أمي و قالت بضيق : 

" أو تظنني لا أحاول ذلك ! إنها فتاة ٌصعبة ٌ جدا ! لم تدعنا ننام غير ساعتين أو ثلاث والدك ذهب للعمل دون نوم ! " 


كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف . 

حاولت أن أداعبها قليلا و أسألها : 

" ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ " 


لم تجب ! 

حاولت أن أحملها و أهزها ... فهاجمتني بأظافرها الحادة ! 

و أخيرا أحضرت إليها بعض ألعاب دانه فرمتني بها ! 

إنها طفلة مشاكسة ، هل ستظل في بيتنا دائما ؟؟؟ ليتهم يعيدوها من حيث جاءت ! 


في وقت لاحق ، كان والداي يتناقشان بشأنها . 

" إن استمرت بهذه الحال يا أبا وليد فسوف تمرض ! ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها ؟ " 

" صبرا يا أم وليد ، حتى تألف العيش بيننا " 

قاطعتهما قائلا : 

" و لماذا لا تعيدها إلى خالتها لترعاها ؟ ربما هي تفضل ذلك ! " 

أزعجت جملتي هذه والدي فقال : 

" كلا يا وليد ، إنها ابنة أخي و أنا المسؤول عن رعايتها من الآن فصاعدا . مسألة وقت و تعتاد على بيتنا " 


و يبدو أن هذا الوقت لن ينتهي ... 

مرت عدة أيام و الصغيرة على هذه الحال ، و إن تحسنت بعض الشيء و صارت تلعب مع دانه و سامر بمرح نوعا ما 

كانت أمي غاية في الصبر معها ، كنت أراقبها و هي تعتني بها ، تطعمها ، تنظفها ، تلبسها ملابسها ، تسرح شعرها الخفيف الناعم ! 

مع الأيام ، تقبلت الصغيرة عائلتها الجديدة ، و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على وليد ( الرجل القوي ) أن ينقل سرير هذه المخلوقة إلى غرفة الطفلين ! 

بعد أن نامت بهدوء ، حملتها أمي إلى سريرها في موضعه الجديد . كان أخواي قد خلدا للنوم منذ ساعة أو يزيد . 

أودعت الطفلة سريرها بهدوء . 

تركت والدتي الباب مفتوحا حتى يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدأت بالصراخ 

قلت : 

" لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! " 

ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت : 

" هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير " 

كم أحب سماع المدح الجميل من أمي ! 

إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا ! 

و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال . 

الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا 

إنه بكاء رغد ! 

حاولت تجاهله لكن دون جدوى ! 

يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي ! 

طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى والدتي ، إلا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ 
نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك ! 

ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن ينتبه لها أحد منهما ! 

لم تكن والدتي موجودة معها . 

اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها . 

و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل 

لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت ! 

يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ... 

كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ... 

توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب . 

والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا . 

و والدي لا ينام كفايته بسببها . 
لن أفسد عليهما النوم هذه المرة ! 

جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة أو بأخرى حتى تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل ! 

أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا أدري ، كيف نمت ُ بعدها ! 

هذه المرة استيقظت على صوت أمي ! 

" وليد ! ما الذي حدث ؟ " 

" آه أمي ! " 

ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و هادىء ! 

" لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! " 

ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت : 

" أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! " 

و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل . 

" أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها " 

ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي ! 

يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن! 

بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها . ما أن رأتني حتى بادرت بقول : 

" أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! " 

أصبح سريري الخاص حضانة أطفال ! 

فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها من أجل المبيت على سريري الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد ! 

ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ... 

ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد . و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) . 

أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) ! 

يا لهؤلاء الأطفال ! 

كم هي عقولهم صغيرة و تافهة ! 




~~~~~~ 



كانت المرة الأولي و لكنها لم تكن الأخيرة ... فبعد أيام ، تكرر نفس الموقف ، و سمعت رغد تبكي فأحضرتها إلى غرفتي و أخذت ألاعبها . 

هذه المرة استجابت لملاعبتي و هدأت ، بل و ضحكت ! 

و كم كانت ضحكتها جميلة ! أسمعها للمرة الأولى ! 

فرحت بهذا الإنجاز العظيم ! فأنا جعلت رغد الباكية تضحك أخيرا ! 

و الآن سأجعلها تتعلم مناداتي باسمي ! 

" أيتها الصغيرة الجميلة ! هل تعرفين ما اسمي ؟ " 

نظرت إلي باندهاش و كأنها لم تفهم لغتي . إنها تستطيع النطق بكلمات مبعثرة ، و لكن ( وليد ) ليس من ضمنها ! 


" أنا وليد ! " 

لازالت تنظر إلى باستغراب ! 

" اسمي وليد ! هيا قولي : وليد ! " 

لم يبد ُ الأمر سهلا ! كيف يتعلم الأطفال الأسماء ؟ 

أشرت إلى عدة أشياء ، كالعين و الفم و الأنف و غيرها ، كلها أسماء تنطق بها و تعرفها . حتى حين أسألها : 


" أين رغد ؟ " 


فإنها تشير إلى نفسها . 

" و الآن يا صغيرتي ، أين وليد ؟ " 

أخذت أشير إلى نفسي و أكرر : 

" وليد ! وليـــد ! أنا وليد ! 

أنت ِ رغد ، و أنا وليد ! 

من أنتِ ؟ " 

" رغد " 

" عظيم ! أنتِ رغد ! أنا وليد ! هيا قولي وليد ! قولي أنت َ وليد ! " 


كانت تراقب حركات شفتيّ و لساني ، إنها طفلة نبيهة على ما أظن . 

و كنت مصرا جدا على جعلها تنطق باسمي ! 


" قولي : أنــت ولـيـــد ! ولــيـــــــد ... 

قولي : وليد ... أنت ولـــــيـــــــــــــــــــــد ! " 




" أنت َ لــــــــــــــــــــي " !! 





كانت هذه هي الكلمة التي نطقت بها رغد ! 

( أنت َ لي ! ) 

للحظة ، بقيت اتأملها باستغراب و دهشة و عجب ! 

فقد بترت اسمي الجميل من الطرفين و حوّلته إلى ( لي ) بدلا من 
( وليد ) ! 

ابتسمت ، و قلت مصححا : 


" أنت َ وليـــــــــــــد ! " 

" أنت َ لــــــــــــــــــي " 


كررت جملتها ببساطة و براءة ! 

لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا .... 

و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن رغد أخذت تضحك هي الأخرى ! 

و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي ! 

سألتها مرة أخرى : 


" من أنا ؟ " 

" أنت َ لـــــــــــــي " ! 


يا لهذه الصغيرة المضحكة ! 

حملتها و أخذت أؤرجحها في الهواء بسرور ... 

منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، و أصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد .... 




~~~~~~ 



انتهت العطلة الصيفية و عدنا للمدارس . 

كنت كلما عدت من المدرسة ، استقبلتني الصغيرة رغد استقبالا حارا ! 

كانت تركض نحوي و تمد ذراعيها نحوي ، طالبة أن أحملها و أؤرجحها في الهواء ! 

كان ذلك يفرحها كثيرا جدا ، و تنطلق ضحكاتها الرائعة لتدغدغ جداران المنزل ! 

و من الناحية الأخرى ، كانت دانة تطلق صرخات الاعتراض و الغضب ، ثم تهجم على رجلي بسيل من الضربات و اللكمات آمرة إياي بأن أحملها ( مثل رغد ) . 

و شيئا فشيا أصبح الوضع لا يطاق ! و بعد أن كانت شديدة الفرح لقدوم الصغيرة إلينا أصبحت تلاحقها لتؤذيها بشكل أو بآخر ... 

في أحد الأيام كنت مشغولا بتأدية واجباتي المدرسية حين سمعت صوت بكاء رغد الشهير ! 

لم أعر الأمر اهتماما فقد أصبح عاديا و متوقعا كل لحظة . 

تابعت عملي و تجاهلت البكاء الذي كان يزداد و يقترب ! 

انقطع الصوت ، فتوقعت أن تكون أمي قد اهتمت بالأمر . 

لحظات ، وسمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي . 

" أدخل ! " 

ألا أن أحدا لم يدخل . 

انتظرت قليلا ، ثم نهضت استطلع الأمر ... 

و كم كانت دهشتي حين رأيت رغد واقفة خلف الباب ! 

لقد كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ، و وجهها عابس و كئيب ، و بكاؤها مكبوت في صدرها ، تتنهد بألم ... و بعض الخدوش الدامية ترتسم عشوائيا على وجهها البريء ، و كدمة محمرة تنتصف جبينها الأبيض ! 

أحسست بقبضة مؤلمة في قلبي .... 

" رغد ! ما الذي حدث ؟؟؟ " 

انفجرت الصغيرة ببكاء قوي ، كانت تحبسه في صدرها 

مددت يدي و رفعتها إلى حضني و جعلت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها . 

هذه المرة كانت تبكي من الألم . 

" أهي دانة ؟ هل هي من هاجمك ؟ " 

لابد أنها دانة الشقية ! 

شعرت بالغضب ، و توجهت إلى حيث دانة ، و رغد فوق ذراعي . 

كانت دانة في غرفتها تجلس بين مجموعة من الألعاب . 

عندما رأتني وقفت ، و لم تأت إلي طالبة حملها ( مثل رغد ) كالعادة ، بل ظلت واقفة تنظر إلى الغضب المشتعل على وجهي . 

" دانة أأنت من ضرب رغد الصغيرة ؟ " 

لم تجب ، فعاودت السؤال بصوت أعلى : 

" ألست من ضرب رغد ؟ أيتها الشقية ؟ " 

" إنها تأخذ ألعابي ! لا أريدها أن تلمس ألعابي " 

اقتربت من دانة و أمسكت بيدها و ضربتها ضربة خفيفة على راحتها و أنا أقول : 

" إياك أن تكرري ذلك أيها الشقية و إلا ألقيت بألعابك من النافذة " 

لم تكن الضربة مؤلمة إلا أن دانة بدأت بالبكاء ! 

أما رغد فقد توقفت عنه ، بينما ظلت آخر دمعتين معلقتين على خديها المشوهين بالخدوش . 

نظرت إليها و مسحت دمعتيها . 

ما كان من الصغيرة إلا أن طبعت قبلة مليئة باللعاب على خدي امتنانا ! 

ابتسمت ، لقد كانت المرة الأولى التي تقبلني فيها هذه المخلوقة ! إلا أنها لم تكن الأخيرة .... 




~~~~~~ 



توالت الأيام و نحن على نفس هذه الحال ... 

إلا أن رغد مع مرور الوقت أصبحت غاية في المرح ... 

أصبحت بهجة تملأ المنزل ... و تعلق الجميع بها و أحبوها كثيرا ... 

إنها طفلة يتمنى أي شخص أن تعيش في منزله ... 

و لأن الغيرة كبرت بين رغد و دانة مع كبرهما ، فإنه كان لابد من فصل الفتاتين في غرفتين بعيدا عن بعضهما ، و كان علي نقل ذلك السرير و للمرة الثالثة إلى مكان آخر ... 

و هذا المكان كان غرفة وليد ! 

ظلت رغد تنام في غرفتي لحين إشعار آخر . 

في الواقع لم يزعجني الأمر ، فهي لم تعد تنهض مفزوعة و تصرخ في الليل إلا نادرا ... 

كنت أقرأ إحدى المجلات و أنا مضطجع على سريري ، و كانت الساعة العاشرة ليلا و كانت رغد تغط في نوم هادئ 

و يبدو أنها رأت حلما مزعجا لأنها نهضت فجأة و أخذت تبكي بفزع ... 

أسرعت إليها و انتشلتها من على السرير و أخذت أهدئ من روعها 

كان بكاؤها غريبا ... و حزينا ... 

" اهدئي يا صغيرتي ... هيا عودي للنوم ! " 

و بين أناتها و بكاؤها قالت : 

" ماما " 

نظرت إلى الصغيرة و شعرت بالحزن ... 

ربما تكون قد رأت والدتها في الحلم 

" أتريدين الـ ماما أيتها الصغيرة ؟ " 

" ماما " 

ضممتها إلى صدري بعطف ، فهذه اليتيمة فقدت أغلى من في الكون قبل أن تفهم معناهما ... 

جعلت أطبطب عليها ، و أهزها في حجري و أغني لها إلى أنا استسلمت للنوم . 

تأملت وجهها البريء الجميل ... و شعرت بالأسى من أجلها . 

تمنيت لحظتها لو كان باستطاعتي أن أتحول إلى أمها أو أبيها لأعوضها عما فقدت . 

صممت في قرارة نفسي أن أرعى هذه اليتيمة و أفعل كل ما يمكن من أجلها ... 

و قد فعلت الكثير ... 

و الأيام .... أثبتت ذلك ... 




~~~~~~ 



ذهبنا ذات يوم إلى الشاطئ في رحلة ممتعة ، و لكوننا أنا و أبي و سامر الصغير ( 8 سنوات ) نجيد السباحة ، فقد قضينا معظم الوقت وسط الماء . 

أما والدتي ، فقد لاقت وقتا شاقا و مزعجا مع دانة و رغد ! 

كانت رغد تلهو و تلعب بالرمال المبللة ببراءة ، و تلوح باتجاهي أنا و سامر ، أما دانة فكانت لا تفتأ تضايقها ، تضربها أو ترميها بالرمال ! 

" وليد ، تعال إلى هنا " 

نادتني والدتي ، فيما كنت أسبح بمرح . 

" نعم أمي ؟ ماذا تريدين ؟ " 

و اقتربت منها شيئا فشيئا . قالت : 

" خذ رغد لبعض الوقت ! " 

" ماذا ؟؟؟ لا أمي ! " 

لم أكن أريد أن أقطع متعتي في السباحة من أجل رعاية هذه المخلوقة ! اعترضت :

" أريد أن أسبح ! " 

" هيا يا وليد ! لبعض الوقت ! لأرتاح قليلا " 

أذعنت للأمر كارها ... و توجهت للصغيرة و هي تعبث بالرمال ، و ناديتها : 

" هيا يا رغد ! تعالي إلي ! " 

ابتهجت كثيرا و أسرعت نحوي و عانقت رجي المبللة بذراعيها العالقة بهما حبيبات الرمل الرطب ، و بكل سرور ! 

جلست إلى جانبها و أخذت أحفر حفرة معها . كانت تبدو غاية في السعادة أما أنا فكنت متضايقا لحرماني من السباحة ! 

اقتربت أكثر من الساحل ، و رغد إلى جانبي ، و جعلتها تجلس عند طرفه و تبلل نفسها بمياه البحر المالحة الباردة 

رغد تكاد تطير من السعادة ، تلعب هنا و هناك ، ربما تكون المرة الأولى بحياتها التي تقابل فيها البحر ! 

أثناء لعبها تعثرت و وقعت في الماء على وجهها ... 

" أوه كلا ! " 

أسرعت إليها و انتشلتها من الماء ، كانت قد شربت كميه منه ، و بدأت بالسعال و البكاء معا . 

غضبت مني والدتي لأنني لم أراقبها جيدا 

" وليد كيف تركتها تغرق ؟ " 

" أمي ! إنها لم تغرق ، وقعت لثوان لا أكثر " 

" ماذا لو حدث شيء لا سمح الله ؟ يجب أن تنتبه أكثر . ابتعد عن الساحل . " 

غضبت ، فأنا جئت إلى هنا كي استمتع بالسباحة ، لا لكي أراقب الأطفال ! 

" أمي اهتمي بها و أنا سأعود للبحر " 

و حملتها إلى أمي و وضعتها في حجرها ، و استدرت مولّيا . 

في نفس اللحظة صرخت دانة معترضة و دفعت برغد جانبا ، قاصدة إبعادها عن أمي 

رغد ، و التي لم تكد تتوقف عن البكاء عاودته من جديد . 

" أرأيت ؟ " 

استدرت إلى أمي ، فوجدت الطفلة البكاءة تمد يديها إلي ... 

كأنها تستنجد بي و تطلب مني أخذها بعيدا . 

عدت فحملتها على ذراعي فتوقفت عن البكاء ، و أطلقت ضحكة جميلة ! 

يا لخبث هؤلاء الأطفال ! 

نظرت إلى أمي ، فابتسمت هي الأخرى و قالت : 

" إنها تحبك أنت َ يا وليد ! " 



قبيل عودتنا من هذه الرحلة ، أخذت أمي تنظف الأغراض ، و الأطفال . 


" وليد ، نظف أطراف الصغيرة و ألبسها هذه الملابس " 


تفاجأت من هذا الطلب ، فأنا لم أعتد على تنظيف الأطفال أو إلباسهم الملابس ! 

ربما أكون قد سمعت شيئا خطا ! 

" ماذا أمي ؟؟؟ " 

" هيا يا وليد ، نظف الرمال عنها و ألبسها هذه ، فيما اهتم أنا بدانة و بقية الأشياء " 

كنت أظن أنني أصبحت رجلا ، في نظر أمي على الأقل ... 

و لكن الظاهر أنني أصبحت أما ! 

أما جديدة لرغد ! 

نعم ... لقد كنت أما لهذه المخلوقة ... 

فأنا من كان يطعمها في كثير من الأحيان ، و ينيمها في سريره ، و يغني لها ، و يلعب معها ، و يتحمل صراخها ، و يستبدل لها ملابسها في أحيان أخرى ! 

و في الواقع ... 

كنت أستمتع بهذا الدور الجديد ... 

و في المساء ، كنت أغني لها و أتعمد أن أجعلها تنام في سريري ، و أبقى أتأمل وجهها الملائكي البريء الرائع ... و أشعر بسعادة لا توصف ! 


هكذا ، مرت الأيام ... 

و كبرنا ... شيئا فشيئا ... 

و أنا بمثابة الأم أو المربية الخاصة بالمدللة رغد ، و التي دون أن أدرك ... أو يدرك أحد ... أصبحت تعني لي ... 

أكثر من مجرد مخلوقة مزعجة اقتحمت حياتي منذ الصغر ! .... 





ها شو رأيكم بنات ؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
.! elinuor ،
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
.! elinuor ،


مسآهمـآتــيً $ : : 2382
عُمّرـيً * : : 22
تقييمــيً % : : 41422
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 93
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 20/05/2015

رواية انت لي كاملة  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية انت لي كاملة    رواية انت لي كاملة  - صفحة 2 Empty18/8/2015, 2:09 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع مهههمل
+
اذا رح تكمليها راسليني
كلوز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية انت لي كاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» رواية (رغد.. انت لي) كاملة من البداية الى النهاية
» رواية جرحني وصار معشوقي كاملة
» رواية مافتئ حبك ساكنا داخلي / كاملة
» رواية صدفة غيرت حياتي / بقلمي , كاملة
» رواية ثلاث بنات في ثانوية عيال كاملة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ اقـسـام الـعـبـر ♥◄~ :: أقلام أحلـى بنات ☁. :: أجمل القصص & الروايات ☕ !.-
انتقل الى: