يعدّ الانتحار طريقةً يلجأ إليها الشّخص للتخلّص من الحياة الّتي يعيشها.
أسباب الانتحار
يتمّ الانتحار نتيجة عدّة دوافع، منها الاجتماعيّة، مثل: الفقر والبطالة والضّياع والتّهميش والانتقاد الّذي يشعر به بعض المقدمين على الانتحار، وعدم ثقتهم بأنفسهم، وشعورهم بأنّ المجتمع لا يثق بهم.
عدم وجود ترابط اجتماعي وأسري في حياة المقدمين عليه.
ضعف الدّافع الديني؛ بحيث يشعر الكثيرون من المقدمين على الانتحار بالضّعف الرّوحي والدّيني.
دوافع نفسيّة؛ وذلك بأن يعاني الشخص من مرضٍ نفسيّ، وكذلك ضغط نفسي شديد يدفع به إلى الانتحار.
دوافع سياسيّة؛ وهذه تكون عندما يصبح الوضع السياسي سيء وغير مرغوب به، أو بسبب رأيٍ سياسيٍّ غير صحيح.
دوافع عاطفيّة مثل الحب وهجرة الحبيب والبعد أو زواج المحبوبة.
تعاطي المخدّرات والممنوعات.
وجود ميول جنسيّة لدى المنتحر تدفعه إلى قتل نفسه.
وبالإضافة إلى ما ذكرنا هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى الانتحار، لكن لا يمكن القول بأنّ الانتحار حلٌّ للوضع القائم، إنّما هو هروبٌ وعدم قدرة على مواجهة ضغوطات الحياة وهمومها.
حكم الانتحار في الاسلام
حرّم الإسلام الانتحار، واعتبره من الكبائر التي يعاقب عليها صاحبها لأنّه قتل نفسه، وقد ترك النبيّ صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر، وسنذكر لكم بعض الأحاديث الّتي حرّمت قتل النّفس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: ( مَن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنّم يتردّى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحسّاه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنّم خالداً مخلّداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ( أُُتيَ النبيّ صلى الله عليه وسلم برجلٍ قتل نفسه بمَشاقص فلم يصلّ عليه ). رواه مسلم ( 978 ) .
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكّيناً فحزّ بها يده فما رقأ الدم حتّى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 )