مليكة اوفقير ابنة الجنرال اوفقير الذي قام بـ محاولة نقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني عام 1972 لـ يتم قتله اثر تلك المحاولة و لتبدأ مرحلة العذاب لـ عائلته المكونة من زوجته فاطمة و ابنائه : مليكة (18 عاماً) ، مريم ( 16 عاماً )، (رؤوف 13 عاماً)، (ماريا 7 سنوات)، (سكينة 6 سنوات)، (عبداللطيف 3 سنوات) ورافقهم في رحلة العذاب الخادمتان (حليمة) و (عاشوراء).
الرواية عبارة عن سيرة ذاتية لحياة مليكة اوفقير كتبتها رفقة "ميشيل سوفيتي".
تم تقسيم الرواية الى عدة اقسام :
_ فصر سيدي (1958 – 1969) : كانت عائلة اوفقير مقربة من القصر و كانت ام مليكة تتردد بزيارة القصر و اصطحبت معها مليكة "كيكا" في احدى الزيارات و كانت تبلغ من العمر 5 سنوات ،وبعد فترة طلب الملك الحسن الثاني من والدي مليكة ان تنتقل "كيكا" و تعيش في القصر لـ تكون رفيقة ابنته الصغرة المدللة "للا مينا".
اقتباس لما جاء في الرواية :
" اقترب محمد الخامس من امس قائلاً لها :
_ فاطمة، حتماً لن ترفضي ما ساطلبه منكِ، لقد قررت ان اتبنى مليكة، إنني لن اجد لإبنتي رفيقة افضل منها. اعدك ان اسمح لك بزيارتها ساعة تشائين."
عادة التبني التي كانت سائدة في القصر كانت تسري على الاطفال الفقراء و المحتاجين، ولم يكن وضع مليكة يختلف عن وضع الاميرات.
على الرغم من انها كانت في وضع يشبه الروايات الخيالية الا انها كانت تفتقد والديها كثيراً و على الرغم من انه كان يسمح لها بزيارتهم الا انها كانت لا تمضي الكثير من الوقت معهم حيث كانت تأتيها الاوامر بضرورة الرجوع الى القصر بحجة ان "للا مينا" مشتاقة لها.
في عمر الـ 16 و في عهد الملك الحسن الثاني طلبت من الملك ان تعود الى اهلها ووافق الملك على طلبها لكن شاءت الاقدار ان تحدث محاولة الاغتيال بعد عامين لتبدأ رحلة العذاب.
السجن
تم سجن العائلة 15 عاماً من ديسمبر 1972 الى ابريل 1987 ، و كانت الفترة الاصعب هي الممتدة من فبراير 1977 الى ابريل 1987 حيث تم سجنهم في سجن في بير جديد و تم تقسيمهم الى 4 زنزانات و في البداية كان يسمح لهم بالالتقاء في باحة السجن الا ان الاوامر اتت فيما بعد بان يتم عزلهم و لايسمح لهم بالتجمع في باحة السجن. لم ييأسوا و على الرغم من عزلهم الا انهم تمكنوا بان يتواصلوا فيما بينهم بادوات بسيطة و بحفر انفاق بين كل زنزانة واخرى.
الفرار
بعد سنوات 15 من السجن المنعزل و الاوضاع الصعبة تاكدوا ان الملك لن يعفُ عنهم و لذلك قاموا بالتخطيط للفرار من السجن و بإستخدام ادوات بسيطة قاموا بحفر نفق لـ خارج السجن و هرب كلا من رؤوف و مليكة وماريا وعبداللطيف ووصلت قصتهم الى فرنسا وانتشرت قصتهم في كل انحاء العالم. و فرض عليهم الاقامة الجبرية لـ مدة 5 سنوات و انتقلوا بعدها الى فرنسا.
.......
قصة مؤثرة جداً جداً جداً ، حتى ولو الواحد كان عارف القصة لكن تفاصيلها و طريقة سردها تجبر الواحد على البكاء و التاثر بها... اللي اثر فيني اكثر شي اخوهم الصغير عبداللطيف ، دخل السجن وعمره 3 سنوات و طلع وعمره 18 سنة تقريبا، ما كان يعرف شي عن الدنيا كان مستغرب لما شاف الطريق المعبد اول مرة، و لما دخلو القطار مااستوعب فكرة وسيلة النقل، العالم الخارجي كان صدمة بالنسبة له.
وادعوكم لقراءة القصة لانها بجد قصة مؤثرة و فيها تفاصيل كثيرة ومؤثرة ، طريقة سجنهم كانت غير انسانية و معاملة بعض السجانين كانت غير انسانية. اطفال ماكان لهم أي ذنب بس قرر الملك معاقبتهم لانهم اولاد اوفقير.
.......
صورة لـ افراد العائلة قبل و بعد السجن
1) الام فاطمة .. 2 ) مليكة .. 3) رؤوف .. 4 )ماريا .. 5 ) عبداللطيف .. 6) سكينة