[postbg=http://subtlepatterns.com/patterns/carbon_fibre.png]
البارة التاسعة / ظهور عماد
في صباح اليوم التالي اتجه الأربعة للمطار بعد ان تناولوا الفطور في المطار :
ندى : واااااااااو ما اضخم الطائرة لم ارها منذ ست سنوات
مازن : ها انت ترينها مجددا
ندى : لنركب
ركب الأربعة و جلسو في مقاعدهم كان مقعد ندى مجاورا لمقعد مازن و يقابلهما الخادمتين لينا ومنى هناك قالت المضيفة : سيداتي و سادتي ستقلع الطائرة لذلك أرجوا من جميع الركاب ربط الأحزمة لتجنب المتاعب
ربط الجميع أحزمتهم و حلقت الطائرة عائدة للوطن كانت لينا سعيدة لأن اليوم هو اليوم الذي تؤجر فيه و هناك قالت منى : لينا اليوم سيكون عندك مبلغ كبير الا تتكرمين و تاخذيني معك للمتجر الكبير و تشترين لي شيء
لينا : مثل ماذا ؟
منى : أي شيء
لينا : مثل حبة حلوى
ضحكت ندى التي كانت متعجبة من شجارهما ثم قالت لهما :
اسمعا لانكما تعبتما هذه الأيام كثيرا ف سأشتري لكما فستانين ولو كانا غاليي الثمن
لينا : آآآه شكرا لك آنستي
منى : شكرا جزيلا لك
هناك فتح مازن عينيه وقال بصوت مستفز : أنتم النساء مملات تحببن الثياب اكثر من انفسكن حتى
ندى : ايييييييه مازن عد للنوم ولا تتدخل فيما لا يعنيك
لينا : ألم تفهمي يريد ان تشتري له فستانا
ضحكت منى و ندى ثم قالت منى : لن تجدي فستانا بطوله
علا صوت ضحكاتهن
فقال مازن : وكأنك ستجدين فستانا يسع لينا
لينا بغضب : ماذا ؟
مازن : أنت لا تفكرين الا في الحلوى و الأطعمة
منى : هههههههههه ساذهب للحمام و اعود
مازن : لا تنسي احضار بعض العصير فانا عطش
منى : حاضر
ذهبت منى متجهة للحمام دخلت حمام النساء و نزعت معطفها و علقته و نظرت لنفسها في المرآة و بدأت بترتيب خصلات شعرها الأسود الناعم الحريري الذي يتناسب مع لون عينيها الخضراوتان في الحقيقة منى اجمل من لينا و ان قارناها بندى فيمكن ان يتعادلا في نسبة الجمال هناك حملت منى معطفها و خرت متجهة الى الرجل الذي يبيع العصير طلبت منه علبتي عصير البرتقال و علبتين بذوق الليمون واتجهت مسرعة لتعود لمكانها و اذ بها تستدم ب جثة ضخمة فسقطت من يدها علبة العصير ابتسم و حمل علبة العصير و قال لها تفضلي يا جميلتي
احمرت و جنتاها خجلا و أمسكت علبة العصير و قالت له انا آسفة شكرا لك سيدي لا تناديني بسيدي بل ناديني بوليد منى : لقد اعتدت أن أنادي سكان البيت بسيدي و سيدتي و آنستي و غيرها من التسميات احتراما لهم
وليد : ولماذا احتراما لهم انت لست خادمتهم
منى بصوت منخفض : بل كذلك
وليد : هل انت خادمة ؟
منى : اجل و لقد جئت مع الآنسة و السيد
وليد : أنا آسف ان آذيت كبرياءك
منى : كلا أنا أفتخر بعملي فراتبي جيد و لا احتاج مساعدة من اهلي كما أني سعيدة بصحبتهم
وذهبت مسرعة
وليد : انتظري
لكنها ذهبت من دون الالتفات
وصلت الى المكان الذي ذهبت منه ووزعة العصائر قائلة : تفضلي آنستي
تفضل سيدي
تفضلي لينا
وجلست على مقعدها الذي يقابل مازن و فتحت علبة العصير و بدات في الشرب كذلك فعل كل من لينا و مازن وندى
وصلو للوطن في وقت متأخر من الليل و عند الباب كان الحشد كبيرا نزلت ندى مبتسمة تبعها مازن و سبقتها لينا وحين جاء دور منى تعثر في الدرج و كادت تسقط لولا يد امسكتها و ساعدتها على استعادت توازنها نظرت منى و قالت بسرعة : شكرا لك سيدي
قال : الم اخبرك ان لا تناديني بسيدي
ندى : وليد ؟
وليد : ها نحن نلتقي مجددا
منى : شكرا يا وليد هذه المرة الثانية التي تساعدني بها
وليد : العفو جميلتي
منى بخجل : أنا ذاهبة الا اللقاء
وليد : انتظري ما هو اسمك
غادرت منى مسرعة و ذهبت الى المجموعة
مازن : هل تعرفينه
منى : لقد التقينا في الطائرة
لينا و النيران تتطاير في كلماتها: ولما يناديك بجميلتي ؟
ندى و هي تضحك : أضنك تشعرين بالغيرة يا لينا
لينا : ليس الامر كذلك
ضحك الجميع واحمر وجه منى التي كانت تمسك حقيبتها بقوة هناك قال مازن : منى اذهبي واحضري لنا سندويشات من المطعم القريب من هنا
منى : حاضر سيدتي
مازن : وان كنت خائفة اصطحبي معك لينا
منى : لا لست خائفة و ساعود سريعا
انطلقت منى راكضة و هي تلبس سروال جينز ازرق و معطف اسود يبين مفاتنها و حقيبتها السوداء في يدها وصلت منى للمطعم فاذ به مقفل فعادت ادراجها و هي تسير تعبة من شدة الركض كان المكان خاليا ل ان المطعم مقفل وبينما هي في احدى المنعطفات ضهر لها رجل ضخم قوي البنية حامل في يده عصا خشبية وقال : يال جمالك
فزعت منى و عادت راكضة فاذ برجل آخر طويل و رشيق بشعر أصفر طويل و عينان زرقاوتان وقال لها : كيف حالك حلوتي فزعت منى و ركضت من دون ان تعرف اين ستذهب خرج من بين الأنقاض فتى ذو شعر اسود و عينين سوداوتان تلمعان نظرت اليه و صرخت : ماااازن
الفتى : هههههههههه الم تعرفيني يا منى كيف هي أحوال ندى
منى بخوف شديد : عماد عماد الم تمت
عماد :ههههههههههه لا لم أمت
منى و الخوف مازال ظاهرا على ملامحها و تحركاتها : لماذا اذا قالو مات
عماد : اخخخخرسي
عادت منى للخلف خطوة اثنتان و سقطت في حضن امرأة فائقة الجمال ذات شعر طويل بني و عينان كبيرتان خضراوتان و يبدو عليها الثراء من مساحيق تجميلها وكانت تلبس فستانا قصيرا أبيض يبين مفاتنها دفعت بندى لعماد قائلة أمسك بها يا حبيبي
سقطت منى في حضن عماد الذي دفعها فسقطت على الأرض و وضع قدمه على رأسها هناك جاءت لكمة من حيث لا يعلم اسقطته ارضا و قفز عليه صاحبها باللكمات الى ان سال الدم من انفه وفمه وصرخ صاحب اللكمة هل تعتدون على فتاة
تقدم الفتى الأشقر وهو يضغط على أصابع يده وقال : تقدم لاعلمك كيف تتدخل في شؤون الّآخرين اقترب الفتى الشقر و اذ بوليد يركله فهجم عليه الثلاثة عماد و الأشقر و الضخم فاسقط ثلاثتهم ارضا و ذهب لمنى مسرعا : هل انت بخير
منى : اجل شكرا لك يا وليد
وليد : هذا واجبي يا جميلتي
رفع و ليد رأسه و إذ بالمرأة الشبه عارية تحمل مسدسا و تصوب نحوه ثم قالت له : عش لحظاتك الرومانسية قبل أن تموت
فزعت منى وقالت : ارجوك لا تفعلي
الفتاة : نو نو نو بالطبع سافعل
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ماذا تفعلين ؟
كان هذا الصوت صادرا من مازن الذي كان ممسكا بيدها التي كانت تحمل المسدس
صرخت : من انت ؟
مازن : انا أخ حبيبك يا رؤى او أقول ابن عمك
رؤى : مممالذي سسستفعله
انتزع مازن المسدس من يد رؤى و اخرج الهاتف من جيبه و قال لها : سأتصل بالشرطة لا غير
رؤى : وووولكن أتريد أن يدخل اخوك السجن
مازن : بكل تأكيد فلقد سلب مني حبيبتي
رؤى : وماذا عني انا ألم تقل لي احبك حين كنا صغارا
مازن : كنت في السادسة و قلتها لك لكي تعطيني الحلوى وهل تصدقين طفلا في السادسة
سكتت رؤى و انزلت رأسها و حين وصول الشرطة اعتقل الأربعة أعطى وليد رقم هاتفه لمنى وطلب منها الاتصال به متى تشاء هناك اتجهت ندى لوليد و بدأت تصرخ في وجهه : كذااااااااااااب مجرم انت لست انسانا انما انت ثعلب مكار غبي لا وصف لك على الاطلاق و بدأت الدموع تسيل و أكملت أول جريمة ارتكبتها هي جعلي احبك ولن اسامحك يا لئيم
في البيت
ندى : مازن أرجوك بت هنا الليلة
مازن : حسنا
دخل مازن غرفة الجلوس و لحقت به ندى وبدء يتبادلان اطراف الحديث الى ان قال مازن : حين يعود والداي من أمريكا ساتقدم لخطبتك
ندى : اضن اني لن أكون هنا
مازن : لما ؟
ندى : ساذهب للدراسة في اسبانيا و ساقيم عند عمتي
مازن : وكم ستبقين
ندى : سنة
مازن : اما انا فربما اجد فرصة الدراسة في روسيا مرة أخرى
ندى : الى ذلك الحين سانتظرك
مازن : و سيبقى الهاتف بيننا و سآتي لرأيتك مرة كل شهر
ندى : هذا جيد
مازن ألم تخرج زوجة ابيك من السجن
ندى : بلا لقد سمعت انها جنت
مازن : هههههههه تستحق
ندى : مازن لا تكن شريرا
مازن : لما
ندى : هههه لاني احبك كما انت
ضحك كلاهما و اكملا حديثهما الى ان تعبت ندى و انسحبت الى النوم
في البارة القادمة :
سأسافر في الأسبوع القادم
علينا الذهاب للتسوق احتاج ملابس جديدة
ساشتاق اليك
كل هذا واكثر بعد 3 تعليقات او اربع
:هيرت: :هيرت: :هيرت: :هيرت: :هيرت: