،*
وصلنا مطار المدينه الأخرى ومازلت في حيره مما حصل صباح اليوم
عكس والدي الذي أصبح منشغلا بإلقلاء تحيه العوده على عمي وأبنائه..كنت أحدق بتلك السماء
التي مُلئت بالغيوم..وإذا بي أسمع أحدهم يناديني.ألتفت لأرى فإذا به يامن أبن عمي ..
يامن:أهلا بيآن ..لم أراك منذ زمن بعيد.لقد كبرتي وتغيرتي..
: أهلا بك يامن..وأنا ايضا إشتقت لك..لقد كبرت و أصبحت رجلاً..
يامن:ههههههههههههههههههههه لا تبالغي فأنا مازلت في السن السادسه أكبرك بسنه واحده.
مازلت صغيرا..آسف يبدو أنني أصبحت ثرثارا قليلاً..ناوليني حقيبتك..
وصلنا إلى منزل عمي ذلك المكان المهجورمن الفتيات.. فعمي لديه ثلاث أبناء فقط..إستقبلتني عمتي بكل حفاوه و تسليني لبعض الوقت .
:عمتي هل لي أن أرتاح قليلاً..
زوجة عمي:نعم لك ذلك عزيزتي ..المنزل منزلك.أرتاحي متى ما شئتي وأفعلي ما تشائين..
أخذت غفوة طويلهه..وبعدها إستيقظت على صوت أبي وهو يطرق الباب..
:بيآن هل إنتي مستيقظه.؟
لم أجب عليه فقد كنت غاضبه منه ومن ذلك الموقف الذي لآ أظن بأنني سأنساه أبداً.
:إسمعي بيان في الغد عليك الذهاب إلى المدرسه مع يامن..لقد كلمت مديره قبل قليل
وقال بأنه لا يواجه أي مشكله في إنضمامك لمدرستهم ..
:حآضر =="
:والآن يا بيان علينا أن ننزل إلى الصاله فالجميع بإنتظارنا .. خرجت مع والدي ولكن على غير
العاده لم أبادله الحديث..نزلنا وجلسنا في الصاله ..كآن المكان هادئاً لا أسمع سوا صوت التلفاز
أتجهت إلى المطبخ لأساعد زوجة عمي ..
:مساء الخير عمتي..
:أهلا بيان مساء النور والسرور ..يبدون بأنك كنت متعبه جداً..نمتي كثير..
:معك حق ^^" الرحله كانت متعبه ..هل تحتاجين للمساعده..
:نعم من فضلك خذي هذي الحلويات إلى والدك وعمك ..
:حآضر ..
أخذت الحلوى ووضعته على الطاوله ..كان عمي ووالدي سعيدان جدا
فهما لم يتقابلا منذ زمان بعيد...رن جرس الباب ..
عمي:عن إذنكم علي فتح الباب.
:لا لا عمي أنا سأذهب وأنت أجلس مع والدي..
فتحت الباب.وكأني فتحت على قلبي باب تعويذة رقيقه ..نبضات قلبي أسرعت حينها
لكن لا أدري لماذا لكن أحدهم كان السبب سحرني بتلك العيون الناعسه ..وقفت أمام الباب
دون حركه ..
:أحم أحم هل لي أن آدخل يا آنسه .؟
كنت أتأمل فيه دون أن أصغي لما يقول ..لا أدري ما حصل لي في تلك اللحظه ..
أصابني أرتباك شديد..فجأة صوت عمي مناديا لي:
بيان ي أبنتي من عند الباب .؟
أفقت من شرذي ..فإذا بي أجد ذلك الفتى واقفاً على عتبت الباب وينظر إلى بتلك الإبتسامه الساحره..
أنزل نظاراته إلى منتصف أنفه ووضع يده على عتبة الباب.
:هي..بيآن .ألا تريدين أن تدخليني إلى منزلنا .؟
:لا على العكس هذا منزلك تفضل بالدخول.وآسفه ع التصرف الغبي الذي بذل مني..
:لا عليك فهذا يحصل أحيانا ^^
أغلقت الباب و عدت المطبخ و بقيت منشغلة بما حصل ..
عمتي:بيان من كان الطارق .؟
:إنه إبنك يا عمتي ..
فجأه دخل إلى المطبخ و إتجه نحو أمه ضمها من الخلف ..وكالمره السابقه بدء
قلبي يخفق بشده دون أن أدري ماهو السبب ..
:أمي ي حبيبتي .أبنك إشتاق لك كثيراً..ولطعامك الذيذ الذي لا يستطيع أن يتناول غيرها ..
أحببت أسلوبه وتعامله مع والدته فهو عكس أمجد ..صحيح أن أمجد يصغرني بخمس سنوات لكنه
لا يحترمن ولا يحترم أمي..
عمتي:بيآن من فضلك يا أبنتي هل لك أن تسخني الطعام لمازن..
:حسنا ي الغاليه سأقوم بذلك ..
سخنت الطعام ووضعته ع المنضده في المطبخ ..
:تفضل يا مازن هذا عشاؤك .^^
نظر إلي بإستغراب.:أنتي..
:أنا.؟ ماذا بي.؟ ._.
:لا شئ..فقط أريدك أن تجلسي مع ..فأنا لا الجلوس والأكل لوحدي..
تعجبت من قوله .:آسفه ولكن علي أن أرتب أموري فمن الغد سأكون في مدرسه يامن.
:ياه هذا رائع ..هذا يعني أنك ستكونين معنا في نفس المدرسه..
:ماذا ..أنت تدرس.؟ ظننت بأنك متخرج لذا فأنت تعمل ..O_o
:ههههههههههههههههههههههههه..لا أنا طالب في السنه الثانيه..مازلت في الثانويه
لكني أحب العمل و الإعتماد على نفسي بدل من إزعاج والدي بطلباتي ..هل فهمتي؟
حقا كان غريب الأطوار ..يعمل ويدرس..لا يحب أن يكون ثقلا على غيره ..
تبادلنا أطراف الحديث حتى أتجه كل منا إلى غرفته ..دخلت لغرفتي التي تشاركتها مع عمتي
بعد وصولنا إلى منزلهم ..جهزت كل ما كنت أحتاج إليه للمدرسه ومن ثم جلست أصارع أفكاري وذكرياتي
حتى وصلت إلى تلك الذكريات التي كان بها مازن ..عندما كنا نلعب سويا في منزل جدتي الراحله ..
وكنا ننام بجوارها دائما ..وعندما كنت أحتمي بك عندما يشاجرني أحدهم أو يحاول ضربي .
ظننت بأنه نسي كل شئ فهو إستقبلني بكل بروده.أم أن الخجل منعه من ذلك ..
غرقت في عالم الذكريات ناسية الحاضر الذي سيجمعني بك..غفلت عنه كثيراً..فقد كنت أنانيه
وأردت الماضي وأردت أن تكون لي.
قطع شريط ذكريات صوت عمتي وهي تناديني.
:بيان يا ابنتي عليك أن تخلدي للنوم فالوقت متأخر جداً..
نظرة إليها بإبتسامه :
-عمتي .أمممم..
-نعم يا أبنتي.؟
إلتفت إلى وسادتي رفعت البطانيه ..وإبتسمت
-لا شئ ..سلامتك ي الغاليه.تصبحين على خير ..
تعجبت زوجة عمي من تصرفي الغبي ..إقتربت مني و وضعت يدها الدافئه
على رأسي ..وقبلتني ..أحسست بحنان أمي التي أفتقدها بسبب ظروف الحياه..
وبعد زفير خرج من صدرها:
-أسأل الله لك التوفيق ي بيان ..وأن يرزقك فوق ما تظنين ..تصبحين على خير ..
كان دعاء زوجة عمي كآفلاً بأن يزيل كل الأوجاع من صدري.وأن يطمئنني بأنه مازالت هناك
أم ثانيه لي..أغمضت عيني وكليِ أملاً بالغد الذي قرب ولكنه لم يأت بعد. |