السلام عليكم اعزائى هاقد عدت من جديد برواية قصيره جرت احداثها بالهند ارجو ان تنال اعجابكم رواية
(رغما عن كرهى ...احبك) للكاتبة ..وماتت الاحلام نبذه عن الرواية: في وقت كنت أرى فيه الحب مستحيلا"
والمشاعر بلا وجووووود كنت أرى حينها أن قمة المشاعر هي خيال وأنّ أروع الأحاسيس هي مجرد وهم وكلام
لذلك فروايتي تدور أحداثها في (الهند) حيث كنت أرى هذا البلد المتخصص في الحب والروعة في التضحية...
عشقت العربية فكتبت بها وأدمنها قلمي عشقت السطور فهي تقبلت برحابة كلماتي وهنا أتمنى أن يجد خيالي
حيزا" في واقعكن لعله ينتشلكن للحظات تنسون بها كل شيء لتبتسمن تارة وتضحكن تارة وتخفق قلوبكن مرة
ومراااات... وأعدكن أن أعيدكن مجددا" لواقعكن كما أخذتكن منه لكن بمشاعر جديدة... سأتفق معكن أن أنزل
الجزء تلو الجزء بعد كل يومين.. تذكري أن نظرتي للحياة قد تغيرت وقد أصبحت أكثر نضجا", فروايتي هذه كتبت تقريبا" قبل 6 سنوات ..
(أحبك بجنون..عيناك تسحرني..ملامحك تأسرني..نظراتك تقتلني..
شعرك يجذبني) أنهت شيلا هذه الكلمات ا
لمكتوبة على بطاقة جاءت على باقة ورد فاخرة,,,عطرت أجواء المكتب بعطرها الساحر... أنهت القراءة
وهي تقول بكلمات حماسية مندفعة: (ياإلهي ما أروع هذه الكلمات..كم هو شخ
ص رومانسي.. أليس كذلك؟!!!) ثم رفعت رأسها فلم تجد أحدا"... تلفتت حولها ثم همست وهي تقف: (أين ذهبت
؟!) ونهضت وهي تتلفت باستغراب.. لتراها وقد خرجت إلى (شرفة) ال
مكتب في الطابق الثالث من شركة إستيرا
د وتصدير وسط مدينة بومباي المزدحمة... طلت شيلا من خلف ستارة الشرفة وهي تقول مستغربة: (تينا؟!!!!) التفتت تينا بشعره
ا الغجري المتموج وعينيها الساحرتين وملامحها الآسرة التي تجذب كل من ينظر إليها وقالت ببرود وهي ترخي يديها
بعد أن كانت مكتفة
لتضعها على سياج الشرفة: (ماذا!!) تأففت شيلا وهي تقول: (أبعد كل هذا تقولين ماذا؟! كنت أقول أن أكشاي شخص رائع..ر
ومانسي..مذواق..أليس كذلك؟!!) ابتسمت تينا بنفس برود إجابتها وهي تقول: (هذا كلامك كلما بعث لي شيئا"..ما الجديد؟!) اقتربت شيلا من تينا وهي تقول: (وهذا برود
ك كلما أرسل لك شيئا"..إنه يحبك بصدق..ويتودد لك بكل الطرق ..ما الذي ينقصك! إنك تديرين شركة والدك بمفردك, وبنج
اح منذ أن توفي قبل سنتين..تملكين كل شيء .. ألم يئن لك الزواج؟!! أكشاي يناسبك تماما" .. و...) قاطعتها تينا وهي تدخل المكتب: (كفــى) نظرت إليها شيلا قليلا" ث
م وضعت البطاقة على الطاولة وعادت لمكتبها, فهي صديقة تينا المقربة وتعمل عندها كسكرتيرة... وفي اليوم التالي عند تمام
الساعة التاسعة وعندما كان يسير اليوم كالمعتاد, دخلت شيلا على تينا وهي مرتبكة وتقول: (لن تصدقي من يريد مقابلتك في الخارج..!!) كانت تينا تبحث في درج مكتبها فقالت
ببرودها المعتاد: (من؟! .. قولي.. لم يعد هناك شيء مستحيل بالنسبة لي..أكشاي أليس كذلك؟! قولي له إني مشغولة) هزت شي
لا رأسها بسرعة وهي تقول: (لا..لا.. إنه...) وقاطعها صوت جعل تينا ترفع رأسها بذهول بعد أن خفق قلبها بشدة وهو يقول:
(أنا) نهضت تينا ببطء وهي تقول متمتمة: (أ..أرون!!!!!) تقدم أرون ببطء..إلتفت إلى شيلا قائلا": (اتركينا لوحدنا من فضلك..) إلتفتت شيلا إلى تينا التي كانت لا تزال واجمة ثم تراجعت وخرجت..
. وما أن أغلقت شيلا الباب حتى التفت إلى تينا وابتسم ابتسامة هادئة وهو يتقدم منها... تراجعت تينا إلى الوراء وهي تقول :
(إياك أن تلمسني..) قطب أرون حاجبيه وهو يقول باستغراب: (لكنك...لك
نك زوجتي) هزت تينا رأسها قائلة وهي تستند
بظهرها على الجدار الذي أوقف تراجعها: (لم أكن يوما" زوجتك.. ولن أكون..) أبعد أرون عن وجهه الإستغراب وهو يرم
قها باهتمام من الأعلى إلى الأسفل...ثم ابتسم وهو يقترب منها ببطء قائلا" بصوت خافت: (أرى أنك ازددت جمالا
"وجاذبية خلال السنوات الثلاث الماضية) قالت تينا بألم: (وكيف ذكرتني
بعد تلك السنوت؟!!!!!) اقترب أرون أكثر.." نظر بتمعن في ملامحها التي كانت مزيجا" من الخوف والاستغر
اب والتردد وهمس: (وهل نسيتك لحظة لأتذكرك!) تمالكت تينا أنفاسها وه
ي تقول: (لكني نسيتك تماما) ابتسم
أرون وهو يقول: (حقا"!!) ورغم قربه منها إلا أنها تمالكت نفسها وهي تق
ول: (نسيتك .. منذ أن تركتني لي
ة الزفاف, واختفيت لتظهر الآن قائلا" أنك لم تنسني لحظة) زادت ابتسامة أرون وهو يقول:
(إذن.. لماذا لم تطالبي بطلاقك.. وتبدئي حياة جديدة؟! إنك لازلت تحبيني..أنا بداخلك.. أرى ذلك في عينيك.. وأحس ب
ه في أنفاسك..) فهزت تينا رأسها بضعف وهي تقول: (كلا .. أكرهك..) لكنه لم ي
ستمع لجملتها تلك بل احتظنها فهي زوجته والغريب رغم كلامها استسلمت له... وبعد وقت.. أحس بها تدفعه من صدره ب
قوة ليتراجع إلى الوراء بأنفاس متلاحقة تكاد لاتنتظم... رفع رأسه إليها وي
ده تبعد بعض خصلات الشعر عن جبهته..وهو يقول بلا تصديق: (لم تدفعيني هكذا من قبل!!!)
قالت تينا بصوت متألم: (لم أعد تينا التي سحرتها بعينيك..لقد نسيتك وأحاول فعلا" بدء حياة جديدة..فقط دعني وشأني..) هز أر
ون رأسه قائلا": (كلا تينا.. لم أعد لأتركك..أنت زوجتي وستظلين كذلك..وسأحصل عليك رضيتَ أم أبيت...) واستدار ليخرج .. ثم توقف فجأة أمام الباب والتفت إل
ها ثم ابتسم بخبث قائلا": (بالمناسبة..لازلت تستعملين نفس العطر..) وسكت قليلا" وزادت ابتسامته وهو يكمل: (ونفس نظ
رتك حينما تشتاقين إليّ) واستدار وخرج... لتتراخى تينا على الكرسي ببطء غير مصدقة كل ما حدث..في حين دخلت شيلا وه
ي تقول باهتمام وقلق: (تينا..هل أنت بخير!!) رفع
ت تينا شعرها للخلف متمتمة: (لا أعرف.. حقا" لا أ
عرف..) لكنها لم تكن تنكر إحساسها بسعادة
ممزوجة بشيء غريب.
.. إنها لا تس
وتبدأ حياة جديدة؟!!! ألهذا كان قلبها يكره أي شخص آخر؟!! كل هذه الأسئلة دارت بذهن تينا وهي تستحم وقط
رات الماء تنهال على وجهها وشعرها المتمايل خلفها... كانت تتذكر مواقفها الجميلة مع
أرون...كيف كانت شخصيته المتميزة تجذبها بعنف...
ابتسمت رغما" عنها وهي تتذكر كيف قابل
ته لأول مرة!! كيف أنها كانت تنظر لسيارته المتواضعة بغرور واشمئزاز .. حتى فاض به الكيل فقطع عليها طريقها ذات
مرة وأرغمها على ركوب سيارته وقادها بسرعة جنونية حتى كانت تتشبث بذراعه خوفا" وهلعا" وهي تردد: (أنا آسفة.. أرجوك توقف
..اتركني أنزل..) إلتفت إليها وتلاقت الأعين ل
لحظات.. إنها لا تنسى ذلك الإحساس ولا كيف خفق قلبها لأول مرة... وزادت ابتسامة تينا وهي تنظر لوجهها في المرآة... تذكرت كيف كانت ملامحه حين دخل على والدها المكتب .. لتلتفت هي في حين تجمد هو في مكانه ووالدها يقول: (أرون .. أعرفك على ابنتي تينا للتو فقط عادت من أمريكا لقد أ
كمات دراستها وحصلت على شهادة في التجارة والتسويق..) ياللصدفة إنه يعمل عند والدها..
تذكرت كيف
تفعل
المستحيل لأجله
. وكيف كانت فرحتها حين قال لها لأول مرةأحبك) و
كيف استطاعت إقناع والدها به رغم رفضه أول الأمر!! تنهدت تينا وهي تلف المنشفة حول نفسها وتخرج لغرفتها الفخمة بأثاثها الباهض.. وقد تذكرت كيف كان استعدادها..وكيف اختفى هو بعد مراسيم الزواج!! كيف كانت تجلس على طرف سريرها المفروش بالورد والفل في حين دخل والدها ليقول: (أرون...لقد اختفى...) لقد انتظرته اليوم واليومين...والشهر والشهرين.. والسنة والس
نتين..فهل ت
راها لا زالت تنتظره؟!!!!! لكن.. ماذا يعني إحساسها بأنها تكرهه؟!! وهل تكرهه فعلا" أم أن هذه المشاعر مشاعر العتاب والألم والجرح النازف الذي لم يلتئم بعد!!... حركت شعرها ليتخلله الهواء وهي تهمس لنفسها: (لماذا عاد الآن؟!!!) لتسمع من خلفها: (لأن
ي أحبـك) شهقت تينا وهي
تستدير ممسكة بطرف منشفتها بإحكام وهي تقول: (أن
ت؟!) ابتسم أ
رون وهو يرمقها بعينين لا
معتين ثم همس: (قلت أني لن أتركك..) ابتلعت تينا
ريقها بصعوبة وهي تقول: (لا يجب أن تكون هنا)
رفع أر
ون حاجبيه باستهزاء وهو يتقدم منها ببطء ويديه في جيب بنطاله وقال: (لماذا؟!! إني في غ
رفة زوجتي..) خفق قلب تينا لدى سماعها لتلك الكلمة..لكنها أحست بخوف من نظراته..فوقفت خلف الطاولة وقالت: (لا تتقدم أكثر...) لكنه لم يعر كلامها اهتماما" فتحركت بخوف حتى ارتطمت بطاولتها وسقط عطرها وانكسر فقالت بصوت متلعثم: (سأتصل بالشرطة..) فقال باستهزاء: (حقا"! وماذا ستقولين؟!
زوجي في غرفتي..) هزت تينا رأسها بألم وهي تقول: (لست زوجي.. لست.. زوجي..) لكنه اندفع إليها وهو يقول : (لست أريد منك سوى حقي كزوج .. أريدك زوجتي
) لكن تينا تمنعت منه ودفعته بقسوة وتراجعت إلى الوراء وسط ذهوله من قسوتها وقوتها تلك.. تراجعت وعينيها تفيض
بالدموع قائلة: (ماذا تعتقد؟! أنك تختفي وقتما تريد..وتظهر وقتما تريد..وأ
نا..لا رأي لي..أم أنك تراني كدمية تلعب بها كما تشاء ؟!! كلا أرون كرامتي فوق مشاعري .. ومشاعري جرحت حين
عني ليلة الزفاف وضربت بقلبي عرض الحائط.. أكرهك..وبعنف..هل ت
فهم معنى الكره..عد من حيث أتيت لا مكان لك بحياتي...) ابتسم أرون رغم كل ذلك, ورغم لمعان بعض الدموع في عينيه..وقال: (هل أصدق كلامك..أم أصدق نظ
رات عينيك وأنفاسك؟!!) وقبل أن يغادر رمقها بنظرة تحمل أل
ف معنى
ومعنى وقال: (انت تحبيني..فأنا الحب الأول في حياتك ومن الصعب نسيان الحب الأول..ورغم غرورك..
سأحصل عليك كزوجة لكن..بمحض إرادتك..أعدك بذلك تينا..) وقبل أن يغادر سمعها تقول: (ل
ن تستطيع الوفاء بوعدك هذه المرة أيضا"..لأني سأتزوج بأكشاي..) فابتسم قائلا" بتحدي: (لن تتزوجي غيري.. وبإرادتك أيضا"..) ثم غادر ليترك تينا بمشاعرها المتلاطمة..وأحاسيسها المتضاربة.. وقد لمعت عينيها بالإنتقام... ................................. وفي اليوم التالي: هاهي سيارة تينا تقف أمام شركة لكن...غير شركتها.. نزلت لتقول للسائق بتعالي: (انتظرني..) تنورة ضيقة جميلة..وبلوزة بلون زا
هي انعكس على وجهها فزادها جمالها.. بشعر منسدل عنيد مثلها..ومكياج هادئ متقن.. وكأنها بتلك الهيئة تنوي فعل شيء ما .. ترى ماهو؟!!! وفي ذلك المكتب الفخم.. طرقت السكرتيرة الشقراء الباب ودخلت لترى شخص قد أعطاها ظهر الكرسي ولم يبرز سوى شعره والدخان يتعالى من سيجارته.. قالت السكرتيرة: (سيدي.. هناك فتاة تطلب رؤيتك..) قال ببرود: (ما اسمها؟!) قالت: (تقول أ
ن اسمها تينا) اضطرب (أكشاي) ليقف فظهرت ملامح وجهه المتفاجئة.. (ماذا.. سيد أكشاي .. هل ..هل هناك مشكلة؟!) أطفأ أكشاي سيجارته فورا" وهو يقول: (أدخليها فورا".. ماذا تنتظرين!) وعدل أعلى قميصه,,ورتب جاكيته الثمين,,ثم شرب ماءا" وتنحنح.. .....