PART 26
[ اليوم هو ال14 من يوليو .. مضى حوالي ثلاثة أشهر منذ خروجي من المنظمة
صارت حياتي روتينية ومملة لأبعد الحدود .. صارت مراقبتي للشارع طوال الوقت
لعلي أجده يمشي فيه مستمرة منذ ذلك اليوم .. صرت أحفظ تقاسيم للقمر وفجواته
غيبا بسبب الأرق الذي يصيبني فأخرج لأشاهد القمر .. هناك هالة سوداء خفيفة جدا
حول عيني قد لاتكون واضحة للآخرين لأنهم منذ أن رأوني وهي علي ولكنها واضحة
لي أنا وهذا يحبطني .. عدت للتو من العمل .. أليس أتت لنتناول العشاء معا .. لورا
ذهبت لتلعب مع أطفال الجيران الذين لايوجد بيني وبينهم سوا السلام وستتعشى عندهم ]
-أنا : أليس .. أسمع أصواتا في الباحة الخلفية .. اذهبي وتفقدي المكان .
-أليس : لما لا تذهبين انت ؟؟
-أنا : لأنني أعد العشاء .. سوف يحترق ان تركته .
-أليس : حسنا سيدة كاترين ^_^ .
-أنا : كان من المفترض أن تكوني ضابطا أو شيئا من هذا القبيل .
-أليس : اااا كم أعشق ابتسامتك هذه .. يجب أن تكثري من التبسم والا سيكون وجهك
مليئا بالتجاعيد كالعجوز .. هكذا أنظري .. هكذا .. هكذا .
[ كانت تضغط على خديها لتظهر تجاعيدا بشكل مضحك .. ولكن لافائدة كل ما يمكنني
فعله هو الابتسام .. ولكنها فجأه عادت إلى الخلف .. ماهذا ⊙_⊙ هناك ضوء قادم
يشير إلى نافذة المطبخ .. هل هذا سارق .. اييي لاوقت للقتال أمام أليس >.< لماذا
لم يأت في وقت آخر ؟؟ .. نظرت إلى أليس وهي كانت تنظر إلى النافذة خلفي ..
فجأة تغيرت ملامحها من توتر إلى تبسم .. ماذا يحصل هنا ؟؟!!
جرت أليس إلى الخارج بسرعة .. ولكن مالذي سيجعلها تجري هكذا بلهفة ؟؟
التفت لأرى النافذة لعلي أعلم سبب جريها .. ورأيت ظلا أمام نافذتي بالمقلوب !!!
أحدهم يتدلى من حافة نافذتي العلوية .. نبض قلبي يزداد ولكنني بمجرد فتحي
للستار لم أرى شيئا .. لايعقل أن يكون هذا وهما .. لايعقل أن لايكون هو .. لاشيء
لأفعله سوا التأكد .. جمعت نفسي وكبت دموعي وأخرجت رأسي من باب المطبخ
المؤدي إلى الباحة الخلفية .. لمحت أليس على الأرض أمام نافذة المطبخ وتعطيني
ظهرها .. كانت بعيدة لذا لم أعلم ماتفعله بالضبط بسبب الظلام الدامس ..
-أليس : لقد افتقدك كثيرا أيها الغبي الأحمق التافة اللعين .
[ يي ⊙_⊙ .. من تحدث ؟؟ .. اقتربت منها لأرى من تحدث ..
كانت تحتضن شخصا ما على الأرض ]
-أنا (بصدمة وتفاجؤ شديدين): مالذي يحصل هنا ؟؟ هل ما أراه حقيقة ؟؟
-أليس (نهضت عنه ومسحت عينيها): امم كاترين .. هذا هو مايك الذي حدثتك عنه .
-أنا : تمزحين أليس كذلك .
-مايك (نهض عن الأرض): أتينا لزيارتك ياجميلة .
-أنا : هل هذا أنت حقا .
[ اقتربت منه وصرت ألمسه كمن يلمس مادة غريبة !! .. ولكنني وفي لحظه احسست
بنفسي وقد احتضنته وألصقت وجهي بكتفه لأفرغ سيول الدموع المحبوسة ]
-أليس (بتذمر): يااااه توقفي يا حمقاء انا فقط من يحق لي لمسه .
-أنا : ولكنني لا أصدق ما أراه .. منذ متى تعرفان بعضكما .
-أليس : منذ سنين عندما كنت أعمل لديهم .. ولكنني ابتعدت عنهم لأنهم نقلوني إلى فرقة للتجسس .
-أنا : تعملين لديهم ، فرقة تجسس .. عما تتكلمين بحق الجحيم ؟؟؟
[ كيف لم أفكر بهذا .. لابد أنهم وضعوها لتتجسس علي وتراقبني .. يالغبائي ]
-مايك (بتذمر): اااه لقد بللت قميصي .
-أنا (وأخيرا ضحكت): توقف عن هذا .. لقد افتقدتك .. (بتوتر)أين الباقون ؟؟
-ليروي : حمقاء نحن أمام عينيك .
-انا : أنت الأحمق فالظلام دامس ودموعي تعيقني عن النظر .
[ قلتها وأنا أجري إليهم أحتضنهم واحدا واحدا ودموع الفرح لاتتوقف عن الانهمار ]
-أنا : ليروي .. لقد افتقدتك أيها الأخ الأحمق .
-ليروي : أنا كذلك رين-رين .
[ دام عناقي له طويلا .. أنا سعيدة جدا .. أخيرا شعرت بدفئة الذي حرمت منه منذ
مدة طويلة .. وصلت إلى جايمس .. ورأيت راما تتكئ عليه .. ماهذا أغلب جسدها
ملفوف بالأبيض ]
-أنا (بقلق): ر.راما مالذي حصل لك ؟؟
-سارة (وضعت ذراعها حول رقبتي): تعالي لندخل .. الجو بارد هنا .. أنا متشوقه للحديث معك .
-أنا : اا نعم صحيح .. تفضلو .. أليس !!
-أليس : ماذا ؟؟
-أنا : ستكون ليلتك جحيما .
-أليس : ييي مايك اوقفها أرجوك >.< .
[ كنت حينها أطير من الفرحة ولازالت تعابير الصدمة على وجهي جلسو على الأرائك
أما انا وسارة بقينا واقفتين ]
-أنا : امم .. سارة .. أين هو ؟
-سارة : لم يأت .
-أنا : ولكن لماذا ؟؟ ضننت بأنه معكم .
-سارة : لديه بعض الأعمال يجب أن ينجزها .
[ إمتلأت عيناي بالدموع تلقائيا .. ضننت أنني وأخيرا سأراه .. ولكن هذا لم يحصل
ذهبت إلى الحمام .. ام أكن أريدهم أن يرو دموعي .. حاولت التفكير في الشيء
الإبجابي وهو رؤيتهم من جديد .. لايجب علي تفويت فرصة كهذة من أجل البكاء
تذكرت حينها راما .. كان شكلها محزنا حقا .. ذراعاها سيقانها حتى رقبتها ملفوفة
بالضماد ]
-أنا (عدت من الحمام واحاول التبسم): والآن ماذا حصل لراما ؟؟
-جايمس (بحزن): اسرت عند منظمة معادية لشهرين أو أكثر .
[ لابد أنها المهمة التي كانت سببا في خروجي من المنظمة .. لهذا لم أرى راما عند خروجي ]
-جايمس : ثم حاولو استخراج معلومات منها عن المنظمة .. ولكنها كانت عنيدة لذا آذوها .
-راما (تقاطعه بصوت طفولي متشوق كي تغطي حزنه): لو رأيتموهم كيف كانو
يستشيطوون غضبا كنت أجلطهم وأرفع لهم الضغط .. ثم انتهزت فرصة غبائهم
وهربت .. استطعت الهرب بسهولة ^_^ فأنا قوية جدا كالأبطال الخارقين ^_^ .
-أنا (دمعت عيناي وقد تذكرت أخي): يا إلهي كم هذا قاس .
-راما (بوجه طفولي): هل هروبي شيء قاس .. اممم ربما معك حق فهم قد أصيبو
بالجلطة عند هروبي .. كم أنا قاسية .
-أنا (بابتسامة): يالك من متبجحة .. لحظه واحده .. اين اختفت أليس ؟؟
-سارة : دعيها ^_~ فمايك أيضا غير موجود .. لابد أنه افتقدها كذلك .
-أنا : هل أليس هنا للتجسس علي -_- .
-جون : يمكنك قول هذا .. هي هنا لتتأكد أنك لن تفشي سر المنظمة .
-ليروي : لاتغضبي رين-رين .. فهي هنا للتأكد من سلامتك أيضا .
-أنا : وكنت أضنها صديقتي -_- .
-سارة : هي تضنك صديقتها .. لقد احبتك أيضا .. أرجوك لاتغضبي فهذه طبيعة عملها .
-أنا : كيف سمح لكم الرئيس بالقدوم ؟؟
-سارة : كالعادة مايك وليو أقنعاه أن نأتي لنزورك .. على كل كان اليوم هو يوم السوق ^_^
(همست لي) في الحقيقة كان مايك يريد زيارة أليس أيضا ^_~ .
-أنا : أتصدقين أن أليس أخبرتني بشأن مايك .. ولكنني ضننته مايك آخر رعم أنها قد وصفته لي .
[ ضحك الجميع لقولي هذا .. شعرت بالإحراج فقد كان هذا بديهي .. بقو عندي
حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. رغم سعادتي للقائهم إلا أن شعوري
بالحزن لعدم رؤيتي لليو واضح تناولنا عشاءنا منذ قليل ثم حان وقت رحيلهم ]
-جون : هيا ياشباب لقد حان وقت الذهاب .
-أنا : لاااا لازال هذا مبكرا أبقو عندي أرجوكم فقط هذه الليلة .
-جايمس : لايمكننا فأنت تعلمين صرامة الرئيس .
-أنا (دمعت عيناي): ولكنني لا أريد فراقكم مجددا .. لا أريد أن أعود وحيدة .
-ليروي (بابتسامة عريضة): لن تكوني وحيدة .
-أنا : حقا !! هل سيبقى أحدكم معي .
-سارة : اووه اه يي نعم يقصد ااا .. اممم اه نعم أليس ستكون معك هنا .. نعم نعم أليس نعم ^_^.
-أنا : هذا .. هذا يسمى وحدة من نوع آخر .
-سارة : لابأس كاتي .. سنأتي يوما ما لزيارتك ^_^ .
-أنا (امسح دموعي): سأكون بانتظاركم .
[ بالفعل كان هذا وداعا من جديد .. كم هذا قاس .. احتضنتهم واحدا واحدا .. تمنيت
لو يزورونني كل يوم .. دخلت أليس بعينيها البراقتين تبدوان مليئتين بالدموع ولكن
ليس إلى حد سيلان الدموع منهما ]
-أنا (بابتسامة حزينه): قلت مايك إذا .. هاه ؟
-أليس : نعم مايك .. أنت غبية لمحت لك ولكنك لم تلاحظي .
-أنا : أنت الحمقاء لما لم تخبريني .
-أليس : لزوم التجسس ^_^ .
-أنا : أين هي لورا ؟ هل نامت عند الجيران ؟
-أليس : لا .. ذهبت أنا ومايك وأحضرناها من هناك ثم أعدتها لتنام في المنزل .
-أنا : امم احسنا إذا تصبحين علي خير .
-أليس : تصبحين على خير .
[ ذهبت أليس لتنام في منزلها .. لم تكن لي رغبة بمؤاخذتها أكثر لكذبها علي ..
لأنني غارقة في التفكير والحزن .. تمددت على سريري لأغط في نوم عميق ..
سعيدة لأنني رأيتهم أخيرا .. ولكن قلبي ينقبض لأنني لم أرى ليو .. هذا مؤسف
ولكنني سأنتظره .. إلى الأبد إن اضطررت ]
[ استيقضت على طرق الباب .. لابد أن هذه أليس .. نزلت بسرعة لأجيبها ..
يبدو أنني تأخرت في الاستيقاض .. دخلت هي وأنا ذهبت لأرتدي ملابسي
لنخرج للجري كما نفعل كل صباح .... بعدها كالعادة ذهبت إلى العمل ..
ذلك الجوش ابتعد عني تماما يمكنكم القول بأنه صار يكرهني .. بالطبع فقد
دنست رجولته بسهولة في خمس دقائق .. هههه هذا يدفعني إلى الضحك ..
عدت إلى المنزل ووجدت أليس تنتظرني أمام الباب وعلامات الإنزعاج على وجهها ]
-أليس : ماهذا يافتاة لقد تأخرتي .
-أنا : أليس .. هل أنت بخير ؟؟
-أليس : كاترين .. هل تعلمين أنه اليوم ستقام مباراة كرة قدم في مدينتنا ؟؟
-أنا (افتح قفل الباب): بالتأكيد الجميع يتحدث عن هذا .. لماذا !!
-أليس : المحافظ سيحظر المباراة .
-أنا : مؤكد .. فهو من دعاهم للعب هنا .
-أليس : أسرعي هيا .
[ كنت قد فتحت الباب فسحبتني من ذراعي بشدة وفتحت لي التلفاز .. مجرد مباراة
مالعجيب فيها .. مباراة على وشك أن تصل لنصفها وتبدأ الاستراحة !!
-أليس : انتظري قليلا فقط .
-أنا : ولكن ماذا يحصل ؟؟
-أليس : أصمتي فقط وراقبي .
[ أنا لا أشعر بالاطمئنان أبدا .. احس بأن شيئا سيئا سيحصل .. صفر الحكم معلنا
انتهاء الشوط .. ضغطت أليس على يدي حينها بقوة .. وضعت يدي الأخرى على
يدها لأطمنها فأرختها
الجمهور يصرخ .. احدهم يجري وسط الملعب باتجاه المحافظ في طرف الملعب و
يقف حوله حرسه الشخصيون .. من هذا ؟؟ .. السلاح .. القامة .. الشعر و لون
البشرة ماذا يحصل ؟؟
-أنا (بخوف): ماذا يحصل أليس ؟؟
-أليس (ابتسمت فجأة): فقط لاحظي .. لابد أنك عرفت من هذا .
-أنا : ولكن مالذي يفعله ؟؟
-أليس : اممم لا أعلم .. ولكن وصلني خبر أنه يريد أن يكون موظفا لدى المحافظ .
-أنا : هذا اسمه انتحاار !!
ا_________________
#ليونارد :-
[ اليوم هو اليوم الموعود .. يوم مغادرتي من المنظمة .. وقد وافق الرئيس بعد
عناء طويل ولكن طبعا بمقابل .. يريدني أن أجبر المحافظ بمعاونتنا أو بالأحرى
الإنظمام إلينا .. هو ترك لي طريقة فعلي لهذا .. واشترط أن أكون بمفردي ..
يريد جعلها صعبة علي قدر الإمكان ولكن هذا لن يمنعني .. وها أنا ذا قد اخترت
يوم المباراة كي أنفذ مهمتي .. سأكون حارسه الشخصي وبعد فترة سأتركه
وأخبره أنه ان كان يريد حراسة فليوقع على عقد مع منظمتنا يعرض فيه خدماته
لنا مقابل الحماية .. سيوافق مؤكد بعد ما اثبت ضعف حراسه الشخصيين .. وهذا
سيدفعه للقلق على حياته .. وها أنا ذا أتوجه إليه واضعا سلاحي على وضع الحدة
فأنا لا أريد قتل حراسه .. انا فقط سأوسعهم ضربا حتى لايتمكنو من الحراك فقط
هذا لن يقتلهم .. أظن !! .. اعني هذا ضروري لأثبت ضعفهم ..
حسنا مهما كان لامجال للتراجع فأنا الآن أقف أمام حراسه وهم يصوبون أسلحتهم
نحوي ..
-أحد الحراس : ارم سلاحك .. حالا .
[ سأتعمد التحدث بطريقة تغيضهم .. أريدهم ان يهجمو علي كي أتمكن من اطاحتهم
اخشى ان هجمت عليهم انا وهم يصوبون اسلحتهم هكذا سيصيبونني لذا سأتريث
وأكتفي بإغاضتهم ]
-أنا : أوي أوي على مهلك .. أنا فقط أريد وظيفة لدى السيد الذي يقف خلفك .
-الحارس : قلت لك ارم سكينك العجيب هذا .
-أنا (ببعض البرود الساخر): اوي اوي أي شيء إلا سلاحي .. هذه قناصة
وليست سكين انتبه على ألفاظك .
-الحارس : سيدي ماذا نفعل به .
[ هل أفهم من هذا انهم امتلكوني حتى يسأل مثل هذا السؤال !! هه ياللسخرية ]
-المحافظ : أعتقلوه .
-الحارس : تقدمو وانتبهو فهو مسلح .
-أنا : اوي اوي على رسلكم .. فقط كلمتين وسأذهب .. على كل حال لن تستطيعو امساكي .
[ أولئك الحمقى فعلو ما اردت تماما .. تقدمو إلي ليضربوني فهم لايريدون قتلي
أمام كل هؤلاء الجمهور سيكون هذا وحشيا خاصة أنه لابد من وجود أطفال بينهم
.. لهذا اخترت المباراة كمكان لتنفيذ مهمتي .. تفاديتهم .. صحيح ليس بسهولة فهم
أكثر مني ولكنني تغلبت على اثنين منهم امام المحافظ .. هذا تماما ما كنت أريده ان
يراه .. هزيمه اتباعه امامه .. امم لنقل انني تعديت الحدود قليلا واستخدمت سلاحي ..
استخدمت الجهة الغير حادة منه واسقطتهم به .. احتجت هذا لذا لا لوم علي ]
-المحافظ (بخوف): مم.ماذا تر.يد ؟؟
[ كنت واقفا بانتصار بعد هزيمتى لضعفائه .. وقفت امامه اوجه سلاحي بعيدا
كي يترك لي مجالا للحديث ]
-أنا (بصوت جهور): سيدي المحافظ .. انا لست هنا لقتلك كما تعتقد .
-المحافظ : إذا ماذا تريد مني .. اختطافي ؟؟
-أنا : ولا هذا سيدي العزيز .. كما رأيت فحراسك الشخصيون غاية في الضعف
ولحسن حضك سيدي انني انا من أتى إلى هنا ولم يكن أحدا غيري ..
فهناك من هم بقوتي يريدون قتلك على عكسي .. سيدي ان هؤلاء لن
يستطيعو حمايتك من الأعداء مثلي .. وأنا أريد أن أكون حارسك الشخصي
ياسيدي المحافظ .
[ أنا اجيد التمثيل .. كنت أتصنع الابتسام كي يتطمن لي .. بينما وددت لو غسلت
لساني بالكلور من كثر ما لقبته بسيدي .. اع كم هذا مقرف ]
-المحافظ : و وما الذي يثبت كلامك ؟؟
-أنا : اولا قبل كل شيء أنا لم اقتلك أو أقتل أي واحد من حراسك .. انا فقط هزمتهم
هنا أمامك كي تدرك ضعفهم .. وثانيا أنا بحاجة إلى المال .. وثالثا لدي لك عقد
سيضمن حمايتك بالكامل .. ستتكفل شركتي بحمايتك مقابل بعض الخدمات البسيطة .
-المحافظ : شركتك ؟؟؟
-أنا : الشركة التي أعمل فيها .. انا لست الأقوى هناك من هم أقوى مني بكثير ..
وفي المقابل هناك الكثير من المغتالين الأقوياء الذين سيهزمون حراسك أسرع
مني .. لذا سيكون من الجيد لو صار هناك تعاون بيننا وبينك سيدي المحافظ ..
يمكنك جعلي قيد الاختبار كي تتأكد من قوتي .. ثم يمكنك بعدها ان اردت التعاون
مع شركتي .. رئيسي ليس طماعا لذا هو لن يطلب الكثير .. سيدي من الواضح
تماما أن صفقتي مغرية .. (بمكر)فنحن لانريد خسارة سيادتكم .
[ تبا لو كنت أعلم أنني سأصبح مسوقا تجاريا لما دخلت هذه المنظمة .. لابأس سأتحمل
من أجلها .. كم أكره القاء المحاضرات ]
-المحافظ : اذا ألق سلاحك .
-أنا : لابأس سيدي سأفعل .. اولا اضمن لي ان اتباعك لن يهاجموني عندما افعل هذا
(بسخرية) رغم انني على كل حال لن احتاجه لهزيمتهم .
-المحافظ : لاتقلق لست بهذا الانحطاط .
-أنا (رميته): أريد استرجاعه فيما بعد فأنا سأعيده لرئيسي .. امم هل يمكنني الجلوس
جوارك .. ثم بعدها نذهب معا إلى مكتبك للتحدث أكثر ولتستفسر عن أي
شيء تريده سيدي المحافظ .
[ كم أكرة تلقيبه سيدي لم أعتد قول هذه الكلمة إلا لرئيس المنظمة .. أخطأت أنا لا أريد
غسل لساني بالكلور .. بل أريد قطعها تماما ]
[ جلست معه وهو كان قمة في التوتر .. لمحت تحركات غريبة في الملعب والجولة على
وشك البدئ ]
-أنا (بثقة): سيدي المحافظ .. مارأيك أن تشير للشرطة بالابتعاد .. انا لا أشكل خطرا عليك .
-المحافظ : تبدو واثقا .. لو لم تكن تشكل خطرا لما دخلت هكذا .
-أنا : اوي اوي لاتسيء الظن هكذا .. انا فقط لدي أساليبي الخاصة في التعريف عن
نفسي .. اشر لهم ببدئ المباراة لن يحصل أي شيء .. ثق بي .
[ بدأت المباراة باشارة منه وهو لايزال متوترا .. ولازالت الشرطة تطوق المكان ]
-أنا : سيدي المحافظ .. أحقا تظن أنني سآتي بمفردي .
-المحافظ (بدأ توتره يقل): لم اقل هذا .. ولكن كما يبدو انت الوحيد المتواجد معي هنا والآن .
-أنا : أخطأت .. انا لست الوحيد معك هنا والآن
[على من أكذب انا حقا وحدي في الداخل .. ولكن هذا لايعني ان جون والآخرين ليسو هنا
لدعمي لكن بعيدا بأمر من الرئيس لانه يريدني ان افعل هذا بمفردي وفي حالة فشلت
سيساعدونني وبعدها لن أستطيع الخروج من المنظمة .. ولكنني قلت هذا كي أبعد عني
هؤلاء الشرطة]
-أنا : سيدي المحافظ .. لدي دعم في كل مكان .. وهم بمثل قوتي بل وأقوى .. لن
تكون هزيمة هؤلاء سوا كمضغ العلكة بالنسبة لهم .. ولكن حتى مع هذا لن نقتلك
أو حتى نختطفك .. فنحن لسنا سيئين .. فقط نريد أن يدعم كل منا الآخر .. مارأيك
بأن تشير لهم بالذهاب .. كما ترى أنا قد رميت سلاحي .. ولنعد معا إلى مكتبك .
[ اااه لو لم يكن مهما ابقاءه حيا لكنت قتلته*^* .. جعلني اتحدث أكثر مما قد فعلت يوما
أكره المحاضراااااااات .. ولكنه نفذ ماطلبت .. اشار لهم بالذهاب .. كانت دقائق وانتهت
المباراة وأنا أمضيت الوقت في التحدث معه وجعله يطمئن .. أظنني نجحت في هذا ....
[ نهض هو وأنا نهضت خلفة .. كان حراسه قد استيقضو من غيبوبتهم .. اتجهت إلى سلاحي
المرمي على الأرض .. تعمدت فعل هذا .. أخذته وجميعهم نظرو إلي بترقب ..
بعضهم أشهرو اسلحتهم نحوي .. ولكن انا بكل ثقة تقدمت نحو احدهم ووضعت سلاحي
في يده ...
-أنا : إنتبه عليه فهو حبي الأول ^~ .
[ ابتسم حينها بغباء فائق .. تبا كان شكل ذلك الحارس سخيفا .. مشيت خلف المحافظ
بينما الحراس يفضون له الطريق من الجمهور ليخرج .. اشعر بأن خطتي بدأت تنجح و
لكن أنا لن أتفائل مبكرا .. يجب أن أبقى متيقضا ولا أتسرع .. بالفعل خرجت معه وتوجهنا
بطلب مني إلى مكتبه ذو الحراسة المشددة التي مهما كان حراسها ضعفاء لن اتغلب
عليهم لكثرتهم .. وهناك تحدثت معه بخصوص كل شيء .. حتى أننا اتصلنا بالرئيس الأعلى
للمنظمة وتحاور معه وبطريقة ما اتفقا أخيرا .. معلنا بعدها خروجي من المنظمة ]
ا__________________
#كاترين:-
[ مالغباء الذي يرتكبه .. هل يريد الموت ام أنه لا يعلم أن هذا هو المحافظ ..
لقد كان يقاتل بقوة ولكنه لم يقتل أحدا !! ثم ضل يتكلم ويتكلم ويتكلم .. هل هو
مصاب بالحمى !! لم اره يتحدث بكثرة هكذا من قبل .. وأخيرا انتهت المباراة بعد
توتر شديد .. كنت قد لاحظت الشرطة بدأت بالتجمع ولكنهم افسحو الطريق بعدها
مالسحر الذي وضعه على المحافظ !!
-أليس : ياااه أخيرا .. أضن الخطة نجحت .. أشعر بالراحة .
-أنا : راحة ماذا .. انه يمشي مع المحافظ بمفره .. ماذا لو اعتقلوه ؟؟
-أليس : لن يفعلو .. وان فعلو فعشرات الفرق تنتظر بالخارج لن تدعهم يذهبون به ^_^
كان الشرط أن يقوم بهذا بمفرده ولكن في حالة فشل سيتدخل الباقون لإنقاذه .
-أنا : كيف تعرفين كل هذا .. لما هو فعل هذا بمفرده ؟؟
-أليس : سيحكي لك هو كل شيء ^_^ .
-أنا : تبا >.< .
[ الوقت تأخر وأنا أحاول استخراج الكلام من أليس ولكنها لم تخبرني شيئا >.
حينها سمعت طرقا على الباب .. نهضت أليس لتفتحه ]
-أليس : من هناك ؟؟
-شخص ما : هل الدكتورة كاترين تعيش هنا ؟؟
-أليس : نعم نعم هي تعيش هنا .
-أنا : من هناك أليس ؟؟
-أليس : مجرد شخص يبحث عنك تعالي انت لتتحدثي معه .
أنا : قادمة .....
يتبع ........