عدت للبيت ومازال رالف مسيطرا على تفكيري هل يعقل أني معجبة به ؟ لا لا مستحيل فأنا أكره الذكور كثيرا كما أن رالف ليس من ذوقي بتاتا لذا علي طرد هذه الافكار السيئة عن رأسي ,توقف السائق وأعلمني أننا وصلنا للبيت , دخلت من تلك البوابة الحديدية الضخمة ليستقبلني الخدم وقد اسطفو للانحناء لي مرحبين بقدومي هناك ظهر رئيس الخدم من أعلى الدرج الحلزوني وقال لي بنبرة بارة : آنسة هانا والدك بانتظارك في مكتبه .
- حسنا سأذهب اليه حالا.
طرقت الباب ليتبع صوت الطرقات صوت والدي الذي دعاني بالدخول ألقيت بثقلي على احدى الأرائك وقلت لأبي : لقد أخبرني وليام انك طلبت مجيئي .
- أجل فعلت ذلك لاخبرك بأن عائلة متسوكي قادمة لتناول العشاء عندنا فجهزي نفسك .
- ماذا ؟ ولماذا دعوتهم ؟ وهل ذلك الاخرق ريو سيأتي معهم .
- هناك موضوع علي ان اناقشه مع السيد كينشي أما ريو فهو فرد من العائلة وعليه القدوم .
- أبي أنت تعلم اني أبغظ ريو لماذا تدعوه .
- مصالحنا أهم من بغظك لريو وكوني مؤدبة لو سمحتي .
قلت ببرودة : حسنا
خرجت من الغرفة وبينما أنا ذاهبة الى غرفتي جاءت الخادمة ليونا وقالت بصوت متلطف : آنستي كما تعلمين هناك ضيوف على العشاء اليوم لذا عليك الاستحمام وتغيير ملابسك .
- أعلم هذا لا داع لاخباري .
- حسنا آنستي هل أجهز لك الحمام ؟
- نعم جهزيه لي وقومي باختيار أحد الفساتين التي تروق لي .
ذهبت ليونا وبينما هي تجهز الحمام سمعت صوت هاتفي يرن لأجد بأن المتصل هو ريو , تبا لهذا الأبله لما يتصل بي في وقت كهذا وماذا يريد مني , لن أعرف السبب الا اذا كلمته .
- الو ماذا تريد يا سيد .
- في الحقيقة يا هانا لقد دعانا والدك للعشاء لمناقشة موضوع .
- أجل أعرف .
- وهذا الموضوع يتعلق بمستقبلنا .
- هل يتعلق بوراثتنا لشركات والدينا ام ماذا ؟
- في الحقيقة يتعلق الامر بزواجنا .
ضربت الحائط بيدي وقلت بصوت مرتفع : هل جن جنونهم محال ان اتزوجك كما اني لا أفكر في الارتباط بهذا الوقت المبكر .
قال بصوت مرتعش : ولكن يا هانا
أقفلت الخط في وجهه واتجهت مباشرة لمكتب والدي فتحت الباب دون طرقه وصرخت في وجهه : هل تريد مني أن أكون زوجة لذلك المعتوه وتدبر الأمر دون علمي .
قال بصوت مرتفع : هانا انت ابنتي وانا اريد مصلحتك .
قلت بنفس النبرة : هل مصلحتي هي أنك تزوجني دون علمي .
- ليس الامر كذلك ايتها البلهاء .
- لا يهمني المهم انني لن اتزوج ريو مهما كلف الامر .
خرجت بعد تفوهي بالجملة الاخيرة وذهبت للاستحمام لارتدي بعد ذلك فستانا أحمر قصير يتوسطه حزام باللون الاسود وحذاء ذو كعب عالي بنفس اللون ورفعت خصلات شعري الى الأعلى بمساسيك حمراء لقد كانت ليونا تساعدني في تجهيز نفسي لتقف بعد ذلك مبهورة وقالت لي : كم تبدين جميلة بهذا الفستان .
قلت بغرور : الفستان هو من بدى جميلا عندما ارتديته .
خرجت الخادمة وبعد حوالي ربع ساعة طرق الباب لتدخل الخادمة وتقول : آنستي لقد جاءت عائلة متسوكي وهم الآن في الصالة .
اشرت لها بيدي لتخرج بعد أن قلت لها : حسنا أنا قادمة .
نزلت بخطوات متماطلة في الدرج وبنفس الخطوات قصدت الصالة التي تجمع فيها كل من والدي وعائلة متسوكي طرقت الباب لتتعاقب مع طرقاتي كلمات ابي الآمرة لي بالدخول فتحت الباب بلطف ولم انسى اسطناع تلك الابتسامة الغبية على ثغري وقف عند دخولي ريو الذي قال بابتسامة : مساء الخير آنسة هانا .
لم اعره اي اهتمام وهممت بالجلوس على أحد الأرائك واضعة قدمي اليسرى على اليمنى وقلت مخاطبة ابي : تفضل وافاتحنا بالموضوع .
تلعثمت كلماته وقال : عن موضوع الارتباط مع ريو .
هناك اقترب مني ريو وقال : انا حقا معجب بك منذ وقت وأرجو ان تقبلي كان يحمل في يده كأس عصير ويتكلم بارتباك وفجاة سألني هل يمكن ان توافقي , تبا لهذا الابله لن اقبل به , مستحيل هناك صفعته على خده ليتهاوى كاس العصير الذي كان بيده الى حجري صرخت بصوت مرتفع : آه فستاني
بعدها دست على قدمه بحذائي وصرخت في وجهه : أحمق ,
غادرت الصالة ولم اكترث اليه حين كان يتفوه بكلمات الاعتذار الغبية ولقد تبعتني ليونا الى اني اوصدت الباب قبل انت تدخل يا لهم من حمقى يريدون تزويجي بشاب لا يجيد حتى التصرف غيرت ملابسي ونمت ولم أستيقظ حتى صباح الغد , خرجت من غرفتي وأنا اتسلل على رؤوس أصابعي بزيي المدرسي وحقيبتي كنت أخشى أن تعلم ليونا بأمر استيقاظي فتجبرني على الذهاب الى مكتب والدي الذي بدوره سوف يصرخ بوجهي ويعاقبني على تصرفاتي مع ريو بالأمس لكن يا للهول جاءت راكضة وقالت لي : إن السيد كيم يريد مقابلتك .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا الاهي لقد فضح أمري ولا بد من العقاب عقاب المدير + عقاب والدي سأجن حتما .
ذهبت بخطوات متثاقلة وطرقت الباب ليفزعني صوت والدي الذي قال : أدخل .
دخلت وعلامات الرعب بادية على وجهي لتزيل كلمات أبي كل ما كنت أشعر به وتحولها الى أحاسيس واثقة حين قال : أحسنت العمل بالأمس ولأنك لم تكوني فريسة سهلة لريو سيزداد تشبتا بك ويجعل منك ملكة أحلامه .
قلت بابتسامة : مع اني لم ارتبط من قبل لكني أجيد العبث بقلوب الجنس الآخر .
- لكن لم يكن عليك صفعه .
قلت بصوت مرتجف : هذه من احدى الأساليب الناجحة .
- يمكنك الانصراف يا هانا واعتني بدروسك .
خرجت وبعد ان أغلقت الباب تنهدت وقلت الحمدلله وقصدت المدرسة بسيارتي كالعادة مع حارسي الشخصي و كالعادة ما إن وصلت حتى إلتف الجميع حولي هذا يطلب تعليقا و الآخر صورة والآخر موعد ودخلت القسم قائلة : صباح الخير يا رفاق .
التفو حولي وهم يسألون ويطلبون وانا أجيب و أعطي ابتعد عني الجميع فجاة وتوجهو لمقاعدهم وكان ذاك بسبب دخول الأستاذ الذي أحضر معه شخصا ربما تلميذ جديد وصدق حدسي اذ ان ذاك التلميذ صاحب العيون الناعسة العسلية و الخصلات الشقراء كان قد انتقل الى مدرستنا بعد أن انتقل هو وعائلته من المدينة الصناعية الى مدينتنا بدأ الكل يتهامس إلى أن صوت تصفيق الاستاذ الذي دل على الانتباه اسكتهم جميعا ليبدأ الفتى قي التعريف بنفسه قائلا بصوت هادئ : أنا مات انتقلت الى هذه المدينة حديثا وأما المعلومات الأخرى فستعرفونها بمرور الوقت .
طلب منه الاستاذ ان يجلس في المقعد الشاغر وهو المقعد الذي بجواري وقف أمامه وقال لي : هاي أيتها الفتى احملي حقيبتك من على الكرسي .
رمقته بنظرات مستفزة وقلت بصوت ملؤه الغرور : كيف لك أن تأمرني , أنا ابنة كيم سوزوكي رئيس مجموعة CL ذات الثراء الفاحش .
- وماذا في ذالك ؟ قلت لك احملي حقيبتك لأجلس .
- لن أفعل .
وبكل برودة اعصاب رماها على الأرض وجلس اشتعلت في داخلي النيران وبدأ الكل يصيح عليه ويشتمه الى أنه نظر إلي وقال : كل من يدافع عنك الآن ليس من أجل شيء غير مكانتك المادية أما انت بذاتك فلا وجود لأوقح منك أيتها الغرة .
ثم حمل حقيبتي ورماها في حجري وقال : آسف يا أيتها مغرورة .
استفزتني كلماته فضربت الطاولة بقبضتي وقلت له : من تكون حتى تتصرف معي بهذا الأسلوب .
- هذا هو الاسلوب الذي يجب أن بتصرف به الجميع مع وقحة مثلك .
لم اتمالك اعصابي وصرخت في وجهه : اغلق فمك يا سليط اللسان .
- حسنا سأغلقه لكن ليس قبل أن تغلقي فمك أولا .
فقدت أعصابي ونهضت من على الكرسي و مددت يدي لأصفعه لكنه امسك بمعصمي وضغط عليه لتعلو اصوات صرخاتي ويصيح المعلم قائلا : إلى مكتب المدير .
يا الاهي عقوبة اخرى , خرج كلانا من الصف وهو ينظر في الآخر بنظرات حادة وفي مكتب المدير اجتمعنا ثانية مع المعلم الذي أخبر المدير بكل تفاصيل الشجار و قد كانت العقوبة تنظي دورات المياه لنهاية الأسبوع , تبا بالاثنين عقاب و بالثلاثاء آخر .
قلت مترددة للمدير : الا يوجد عقاب آخر .
قال بصرامته المعتادة : انتهى يمكنكما الانصراف .
خرجنا من مكتب لامدير وبينما أنا والمعتوه كيم نمشي في الممرات قال لي : بسببك سأضطر للتنظيف في أول أسبوع لي بهذه المدرسة .
- لا تنسى فالخطأ خطؤك .
- وهل أن أطلب منك حمل حقيبتك لأجلس خطأ يا فهيمة .
- بففففف توقف عن ازعاجي .
- انت من بدأ ايتها المتبلدة .
- بل انت ايها اللعين .
وتشاجرنا مجددا لن أتمكن من اكمال سنتي الدراسية وهذا الأخرق يجلس أمامي .
- انت تثير جنوني يا مات .
- وهل انت عاقلة في الأصل .
- ماذا ؟ هذا عامي الثاني في الثانوية ولم يتجرأ احد على التفوه بالكلام الذي قلته لي , اذا الخطأ خطأك .
- أنا لا اهتم بمكانتك الاجتماعية لهذا لست مضطرا لتدليلك .
- ماذا تقصلد ؟
- الكل ملتف حولك ليس لذاتك بل انما لثراءك .
- غير صحيح .
- ستعرفين الحقيقة بمرور الأيام .
دخلنا الصف وكانت كل الانظار موجهة نحوي أو ربما نحونا جلست بمكاني ومازالت كلمات كيم تتردد بخاطري
{ الكل ملتف حولك ليس لذاتك بل انما لثراءك }
هل هي الحقيقة , أو ربما مات يغار مني لثرائي , لا أظن ذلك فهو لا يبدو بأنه يهتم للطبقات الاجتماعية لا اعلم لكن هذا الامر يحيرني