[size=32]
[/size]
وددت ان احكي قصتي على لسان صاحبها
...أرجو أن تنال اعجابكم ...
يقول صاحب القصة :
اغار من كل شخص لديه ابوان بالرغم من اني لست بيتيم ... اغار من كل عائلة لها بيت دافئ و حميم ...اغار و لكن هذا ليس بيدي فانا احترق من الصميم ...اغار لانني اقارن حياة الآخرين مع ماضي الاليم ماهو ذنبي ؟ لا ذنب لي فما انا الا ضحية طلاق ... ضحية حب مزعوم ، زواج فاشل كانت نهايته الفراق، يقول ابي انه لا يستطيع العيش مع امرأة اذاقته مرارة الحياة بكل الاذواق ... و تقول امي: لا استطيع العيش مع رجل دون اخلاق ...تطلق والداي ولم يفكرا بي ولو لثواني معدودة ...على حسب اقوالهما كانت الطريق مسدودة ...تقول امي استحملت اباك كثيرا لكنني انسان و طاقتي محدودة ....و يقول ابي صبرت عليها لكن امك يا بني جد حقودة .
تطلقا و لكنني كنت اقول سيعودان لبعضهما حتما و ككل الاطفال سيكون لي ابا و اما ، سيعودان إلي لانهما يحبانني حبا جما ، و سيندمان على هذا الطلاق ندما ... نعم فبالرغم من زواج ابي كنت متيقنا بوجود امل و لكن امي كانت تقول ان الحياة دون ابيك كالعسل ...و يوما ما و لما جاءت من العمل ، اخبرتني و دون خجل ان شخصا ما طلبها للزواج و انها قالت له : أجل .
حزنت ، بكيت و لم اخرج من غرفتي لأيام ...ضاعت خططي و ضاااعت تلك الأحلام ، أيعقل أن تكون كل توقعتي مجرد أوهام ؟؟ أيعقل أن تتزوج أمي بعد كل تلك الأعوام ؟؟ ... تزوجت ولم تهتم لأمري ...كانت حجتها أنني لم أهتم لما تزوج أبي ....قالت أوليس لي الحق أن أحب مجددا ؟ أن أسعد و أن يسعد قلبي ؟
وفي يوم استيقضت فلم أجد أمي ، تخلت هي الأخرى عني تماما كما فعل أبي .... أجل تطلق والداي و بقيت في نصف الطريق ، دون ملجأ ، دون أهل ، دون صاحب رفيق و دون صديق ، عشت في كابوس تمنيت منه أن أستفيق ، ولكنني لم أستفق باي شكل كان فكلما حازلت كلما كانت نفسي تضيق ... ماهو ذنبي ؟ لا ذنب لي فما انا الا ضحية طلاق ... ضحية حب مزعوم ، زواج فاشل كانت نهايته الفراق.....
و اليوم أبي و أمي ينتقدان تصرفاتي ...يتساءلان لماذا سلكت مسارا خاطئا في حياتي ...أنسيت يا أبي ؟ و أنت يا أمي هل نسيت ؟ أنكما لم تحرصا يوما على تربيتي ... تركتماني وحيدا ...أعدتما حياتكما من جديد ، وكل منكما الآن سعيد ... فعلتما ما تريدان فاتركاني أفعل ما أريد ... ألم تكونا في الماضي عدوان ؟ ألم تكونا غير قادران على التواجد في نفس المكان ؟ ألم تحرماني من حبكما ، من الأمان و من الحنان ؟ فبأي حق تتدخلان بحياتي الآن ؟ بأي حق تصرخ يا أبي و بأي حق تبكين يا أمي ؟ ألا تعلمان أنكما سبب ألمي ؟ ألا تعلمان أنكما سبب سقمي ؟ لم تكترثا كل هذه السنين بوجودي أو عدمي ... فبأي حق تدعوانني اليوم إبني ...لست ابنكما إذ لا يربطنا شيء سوى قرابة الدم .... تقولان عن تصرفاتي قاسية ، اذن ماذا عن تصرفاتكما الأنانية ؟ تقولان ان علي تعلم احترام والدي ... و هل تعتبران والدان فقط لأنكما جلبتمانني لهذه النيا ؟؟ هل تظنان حقا أنكما تستحقان الاحترام ؟ بعد غياب دام لأعوام و أعوام ؟؟ أين كنتما عندما كنت أبكي كل ليلة قبل أن أنام ؟؟؟ أم أنكما ظننتما أنكما بالرغم من كل ما فعلتمانه بي سيظل ذلك الطفل هادئا على الدوام ؟؟ ...أجل بسببكما صرت غريب أطوار ... بسببكما سلكت هذا المسار ... في الماضي كان لديكما خيار ... و بما أنكما لم تختاراني ، اليوم فقدتما حق الإختيار .... ماهو ذنبي ؟ لا ذنب لي فما انا الا ضحية طلاق ... ضحية حب مزعوم ، زواج فاشل كانت نهايته الفراق....
كانت هذه حكاية لطفل كان ضحية طلاق ....
القصة مستوحاة من حياة شخص من أقربائي ... لطالما تألمت لحاله .... لكن ما عسى لمثلي أن تفعل ؟؟ ، ما عسى لقلبي المتأوه أن يصنع ؟؟
---دم دو دو دم دمدم دودودمتم ....دمتم سااالميـــن ---
(فقط اصحاب الجيل الذهبي يفهموووونها خخخخ)