ره محطمه
ها هو قلمي يخط لكم أول تجاربي لأطلع العالم عن فكر كاد يموت ويدفن ، كانت الأنترنت في منتدياتها ، المرتع الخصب لنموه وانقاذ حياته.
... إنها زهرة محطمة ، ووردة ممزقة ، شُقت آمالها وبعثرت على الطرقات ، لتدوسها أرجل القساة ، فتاة في عمر الزهور ، ولدت بعد صفعات ، لتتلقى في حياتها الصفعات واللكمات ، صفعات موجعة ، ولكمات مدمية ، أدمت قلبا طيبا رهيف الإحساس ، قد يتحول يوما ما إلى صخرة متبلدة المشاعر . من يدري ؟
...آلمتها صفعات القدر ، تراها مفعمة بالقوة لكنها في الحقيقة محطمة ، عوملت معاملة الخادمات ، ووصفت بأبشع الصفات ، تُؤمر وتُنهى ، كأنها أمة خادمة لا تفنى ، تداس كرامتها ، ولا تُراعى مشاعرها ، كم تمنت لو اغتربت ، أوكانت ولدا أو ماتت . ترى هل سيتحقق لها مطلب ؟ لا أظن ذلك.
... بمعاملتهم شككوها بنفسها ، أهي ابنتهم أصلا أم لا ؟ إن كان لا ، فكم تمنت لو أن لها توأما تشعر بها جسديا أو نفسيا ، تفهمه ويفهمها ، نسخة لها طبق الأصل . لكن أتُراها أحلام البراءة ؟
...قانون الغاب هو المستعمل في منزلها الهرم ، القوي يغلب الضعيف ، حركاتها تشبه الصبيان ، أو هي تقلدهم ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، فهذا يعلق على مشيتها ، وتلك تضحك على أسلوبها ، وأخرى تهزأ من شكلها ، لكن لا مبالاة من طرفها .
...بسمتها المشرقة على وجهها ، قد تتحول إلى ذكرى فانية لا تراها ، أو إلى عبس دائم ، تراها أحيانا تتكلم ببرودة ، لكنها من الداخل بركان ثائر ، تحاول كسب الخبرة من الحيان ، ومعرفة المُسْتَجَدات ، لتواجه الصعاب ، وتهزم المحال ، لكنها تقف عاجزة أمام سيل من الصفعات ، هل ستُجَمع أوراقها بعد أن بعثرت ؟ أم ستطير في مهب الريح ، هل ستكسر الزهرة ويداس عليها بالأرجل ؟ أم أنها ستُرعى وتُسقى لتنمو وتكبر .
...[أنات تعلو و آهات ترتفع ، لتكمل طلاسم اللوحة المغمورة ، والأحرف المطمورة ، تحت غبار النسيان ، وصخرة الأوجاع ، زهرة قد حطمت ، لكن هل لها أن تَجْمَعَ الشتات ؟ هل ستشرق شعلة الأمل وتنطفئ إلى الأبد ؟ أم أنها ستنطفئ وتشرق ، وتنطفئ وتشرق ، كأنها في صراع أبدي ، أمل رغم الألم ، لكنها قد تتحول إلى ألم رغم الأمل . أتلك هي النهاية الحتمية ؟
من أراد النقل فليذكر اسمي
دمتم بود
:ayu::: :يسلمووو: :يسلمووو: زه