كان يكفيه الحلم
لم يطمع أبدا أن يعيشه
وعندما تكاثف الحلم
على نافذة حياته
وبدأت تتشكل الوجوه
وترتسم الملامح
عشق الواقع وخرج مسرعا
الى تلك النافذة
ليمرر أنامله على تلك الوجوه
يتحسسها يجس نبضها
الذي أهدى الرعشة
لتلك اليد ومنحها دفئ الكون
وما زال يظن الحلم قائما
حتى سمع صوتا لا لم يكن صوتا
كان نغما بلغة الكلمات
سلب كل ما لديه من ظنون
وعرف أن الحلم الذي يراوده
أمتزج مع تلك الروح التي كانت
ترافقه ......
وتجسد الخيال ورافقه أجمل أيامه
ولكن قصص الخيال
لا تكتمل إلا بالخيال
وما زال الواقع يرفض الوصال
وعاثت به الهموم
وحاول العودة من حيث بدأ
خلف تلك النافذة
وقرر عدم الخروج
ولكن تلاشت الصور
وصمت النبض
وتجمد الدفء
وهرمت الروح
ولم يعد قادرا
حتى على الحلم