لم يتوقع جاستن بيبر مغني البوب الكندي أن موقع اليوتيوب سيكون بداية شهرته في العالم، ليتحول بين يوم وليلة إلى أحد مشاهير العالم، رغم أن عمره لم يتجاوز 17 عاماً. جاستن الذي منحته مجلة بيبول الأميركية مطلع الشهر الجاري لقب الرجل الأجمل في العالم، اعترف في إحدى المقابلات الصحافية بأنه لا يزال يتعرض لعقاب والدته إذا ما أخطأ أو ذكرها بنجوميته ومكانته في عالم الغناء، وقال إنها تحرمه من الأشياء التي يحبها، مثل الهاتف المتحرك والكمبيوتر الشخصي. وأوضح أن أمه لا تتقبل شهرته، وأنها تعاقبه كلما حاول التعبير عن نجوميته خلال أي خلاف بينهما، وكشف جاستن عن أن أعظم حدث في مسيرته الفنية حتى الآن هو غناؤه أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما.
أصغر ثري
وبدأ جاستن الذي يعد أصغر ثري في هوليوود وأكثر المراهقين شهرة الغناء في العام 2009 عن طريق موقع اليوتيوب، حيث كانت والدته تصوره وهو يغني وتحمّل مقاطع الأغاني على اليوتيوب، وبقي كذلك حتى اكتشفه سكوتر براون، الذي أصبح مدير أعماله فيما بعد، وانتقل به إلى أميركا، وكان المغني الأميركي المعروف آشر أول من ساعده للوصول إلى طريق النجومية بعد إعجابه بمهاراته الغنائية. ومنذ بدأ إصدار ألبوماته الغنائية تمكن جاستن من حصد الشهرة والانتشار بين أبناء جيله بسرعه عالية، ليبلغ عدد مشاهدي أغنيته الأخيرة على موقع اليوتيوب نحو نصف مليار شخص.
اللافت للنظر أن شهرة جاستن التي ضربت الأرض باتت تؤثر كثيراً في الفتيات اللواتي سرعان ما يغمى عليهن في حفلاته، كما حدث في حفل له باستراليا، وهو ما أثار دهشة جاستن، وتساءل: "لا أعرف لماذا تفعل الفتيات مثل هذه الأمور؟!، فكل شيء بالنسبة لي خيالي، وأنا سعيد بمداخلات المعجبين على الإنترنت".
لعنة الشهرة
ولكن يبدو أن لعنه الشهرة قد أصابت جاستن برغم صغره، ليصبح هدفاً لعدسات الباباراتزي، وملاحقة المعجبين، وفي ذلك ذكرت صحيفة «ميرور» اللندنية الشعبية بأن جاستن استشاط غضباً بعد تمكن معجبتين مراهقتين من التسلل إلى جناحه الخاص في أحد فنادق مدينة ليفربول البريطانية والتقاطهما صوراً لمتعلقاته الخاصة، وبحسب الصحيفة فإن الفتاتين اللتين لم تزد أعمارهما على 18 عاماً لجأتا الى التخفي في زي عاملات النظافة بالفندق، وافتضح أمرهما بعد ضبطهما من قبل أحد حراس جاستن، بينما كانتا تحاولان الوصول إلى خزانة المغني الكندي الصغير، وبمجرد علم جاستن بالحادث أصر على مغادرة جناح الفندق الذي تبلغ تكلفة قضاء الليلة الواحدة فيه 750 جنيها إسترلينيا، ولجأ للنوم في الحافلة التي كانت تقله خلال جولته الأخيرة.
يذكر أن جاستن وهو من مواليد 14 مارس 1994 وهواياته الغناء والعزف على الجيتار والطبل، حصل على لقب "أكثر المراهقين ثراء في هوليوود" بعد جمعه 53 مليون دولار في العام الماضي، معظمها من أرباح فيلم تم تصويره بالأبعاد الثلاثية، إلى جانب الأرباح التي حققها عطره النسائي.
يخلق من الشبه 40
يبدو أن المثل الشعبي القائل "يخلق من الشبه أربعين" بدا منطبقاً بشدة على جاستن، فقد كشف أخيراً عن أطرف حكاية قد تمر في حياة هذا الشاب، وهي أن احد المراهقين الأميريكيين يدعى أنطوني دو لاتور في 17 من عمره كشف أنه يجني بين 300 إلى 600 دولار في الساعة الواحدة، بسبب شبهه الكبير بجاستن، وقام أنطوني بالتوقيع مع وكالتين كانتا تبحثان عن شخص يقلد جاستن بيبر ويقيم الحفلات بدلا منه تحسباً لأي طارئ.