تعالوا لنفيد بعضنا ... كيف حالكم مع القرآن ؟؟؟
دعوة : ألغاية منها تبادل تجارب العلاقة مع القرآن ،
فما فُتح عليك غاب عني
وما غاب عنك قد يكون فُتح عليَّ أو على غيري فيحصل التبادل وتحصل الإفادة ،
المهم أن نحقق الغاية ألا وهي :
كيف حالك مع القرأن ؟
ياترى هل تعطيه من وقتك بقدر ما تتكلم به على الهاتف ؟
أو بقدر ما تجلس الساعات على النت ؟
أو بقدر ما تجلس مقابل التلفاز ؟
ماهي الرابطة بينك وبينه ؟
أليس هو النور الذي تُبصَرُ به الأشياء ؟
أليسَ هو الفرقان الذي به يجعل الله لك فرقانا ؟
أليس فيه المنجاة من الفتن ؟
أليس هو كلام الرحمن ؟
إذن!!!
كيف حالك مع القرآن ؟
فإليك فوائدي وأنا منتظر عوائدك ...
1 - أحذر نفسي وإياك هجره ،
2 - أنصح نفسي وإياك بالمداومة على قراءة جزء يومياً
وأحسن وقت لذلك بعد الفجر
3 - تأخذ آية تفكر بها وتتدبرها أثناء المشاغل يومياً
4 - عند رجعتك إلى المنزل يكون في ذهنك رصيد عام عن الآية
5 - لتثبت الصحيح الذي جال في ذهنك وتطرح السقيم فافعل الآتي :
أ : تقرأ معاني كل كلمة في الآية على حدة من كتاب لسان العرب ،
فإن كان اللسان مطولاً فعليك بلسان اللسان لابن منظور هو فختصر اللسان ،
فعندما تعلم معنى الكلمة واشتقاقها تقوى ملكتك العربية ، إذ نحن في زمن العجمة .
ب : ثم تفتح كتاب مفردات ألفاظ القرآن للأصبهاني يفيدك بمواطن ورود الآية ،
وكيف أن المعاني للكلمة الواحدة تتغير بحسب السياق ، إذ السياق من المقيدات ،
مع الحذر في طريقته مع الأسماء والصفات فقد حاد رحمه الله عن طريقة السلف ،
وتكلف تكلفاً كان في غنية عنه ،
ج : تفتح كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن لفؤاد عبد الباقي رحمه الله ،
فإنه يعينك على البحث عن الآيات المتشابهات وكذلك الكلمات .
د : حينها يتكون عندك نظرة عامة وخارجية للآية ، فتفتح كتب التفسير ،
هنا يختلف الأمر من طالب لآخر ،
أما أنا أخبركم عن طريقتي :
أفتح الطبري فأقرأه قراءة جرد ، لعلمي أن زبدته عند إبن كثير رحمه الله ، فأقرأ ابن كثير بتأني ،
وزبدة ابن كثير في كتاب قلَّ من يعرف له قيمة : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ،
والمسمى بتفسير السعدي رحمه الله ، فغالباً أقيد فوائده لأنه حديث عهد بنا فلغته أفهم لنا من الأول ،
ولا بأس بالنظر إلى تفسير القرطبي وأعظم ما فيه تفسيره لآيات الأحكام ،
واحذر كثرة الضعيف فيه والموضوع ، وطريقته في التأويل - وأقصد الأسماء والصفات - فهو مضطرب في الباب ،
يثبت أحياناً وأحياناً يؤول ، وله كلام جميل متفرق في مدح طريقة السلف ،
وفيه يقول أن السلامة في اعتقاد السلف رحمه الله تعالى .
وأنصح المبتدأ والمتوسع بتفسير الجلالين فإنه عظيم القدر ، الكل يجد لنفسه حظاً منه ،
كل بحسبه ، ولا تنسى أيسر التفاسير للجزائري وما تضمنه من هدايات ،
فإنها الخلاصات التي غالباً ما تكاد تعدوها مما توصلت إليه من البحث .
وحافظ على الآية يومياً فقليل دائم خير من كثير منقطع .
ه - إحفظ في كل يوم الآية التي تريد تدبرها وصل بها المفروضات والسنن ، فالقراءة في الصلاة تثبت الحفظ سيما لمن كان ضابطاً أو بحاثاً عن المعنى .
وأضف إليها حفظ ثلاث آيات يومياً تحفظ الكتاب بمدة ثلاث سنوات بإذن الله ،
والأحسن من هذا كله أن يكون خلقك القرآن ،
وختاماً كيف حالك مع القرآن ؟؟؟
فهيا تعالوا لنفيد بعضنا !
وفي كل يوم تسأل نفسك
كيف حالك مع القرآن ؟
منقوول