البارت الثالث بعنوان : l♧l سكون الليل l♧l
بدأت أبكي و أشهق من شدة اشتياقي لحياتي القديمة
بينما جوليا و أختها تحضنانني و تخفيفان من آوجاعي و آلامي
إنتصب القمر معلنا عن ليلة جديدة
لذلك دخلنا البيت المترهل الذي كان شبه حطام وقتها عرفت معاناة الفقراء
نمت بجانب جوليا و انا أسترجع ذكرياتي و مواقفي مع عائلتي و أصدقائي
الذي كانوا من الطبقة النبيلة
فجأة فتحت النوافذ و سمعت حفيف الاشجار هلعت جوليا و أغلقت النوافذ بإحكام
بينما قفزت أختها و أغلقت الباب بقوة
و هي تغطي أذنيها تقدمت جوليا بخطوات سريعة و اخذت سكينها و ناولتني سكين صغيرة
و هي تقول بصوت خائف و مرتجف :
- " ش ش شارلوت إسمعيني جيدا , مهما رأيتي لا تصرخي و إلا سنموت ".
انصدمت و اكتفيت بإيماء رأسي بنعم
سمعت صوتا رقيقا و عذبا و أحسست بنوع من الرياح تهب في نواحي البيت
أسرعت أخت جوليا الصغرى و إختبأت تحت السرير أزحت بنظري تجاه جوليا التي كانت ترتجف و هي توجه السكين شمالا
لم اتكلم و لم أصرخ
لكن شابة تمتلك شعر أسود و بشرة زرقاء تقدمت نحوي بخطوات خفيفة و بدأت تلامس خدي
و انا في حالة من الذعر و الخوف و نوع من القشعريرة رمت جوليا السكين على المرأة .
ما هذا ؟؟
ظهر شيئ أحمر لزج بدأ ينتشر في أنحاء البيت خفت كثيرا و صرخت بأعلى صوتي
نظرت إلي جوليا و هي تقول بسرعة :
- " لماذا فعلتي هذا يا ناكرة الجميل ؟ ".
اخترقت الكلمات قلبي و شعرت بحزن شديد
في عدة ثواني
تغير شكل المرأة و صارت وحشا
مخيفا تقدمت نحو جوليا و أمسكت رأسها و قطعته أشلاء ثم رمتها أرضا
خفت كثيرا و بدأت ابكي
و انا خارجة من المنزل بأقوى ما امتلك
و المرأة تلاحقني لكن الحظ لم يحالفني لانها كانت اسرع مني
ظهرت امامي و انا ابكي و مسكت شعري و شدته و هي تصرخ بكلمات غير مفهومة
بدأت تجرني من شعري بقوة و انا ابكي و اصرخ بأعلى صوتي مترجية ان تتركني
لكنها كانت تشد أكثر احسست بأن الارض تدور حولي و ان رأسي يؤلمني أغلقت عيني
لأغفو في عالم الغيبوبة .
--بعد مرور مدة من إغماء شارولت --
فتحت أعيني لأرى فوقي سقف أسود مملوء ببقع حمراء
حاولت أن أقف لكن لا جدوى إن جسمي مخدر
بدأت أسترجع ما حصل معي لحين تذكرت هجوم المرأة بدأت أبكي و انا اقول :
- " ليتني سمعت كلام امي , ليتني بقيت في القصر , ليتني لم أعرف جوليا ".
ما كدت اكمل حتى ضربتني المرأة بعصا حديدة على بطني !
صرخت بقوة و انا اشهق و ابكي بينما كانت المرأة تعطيني ضربات متتالية
دون رحمة و مغفرة كأنني أخطأت في حقها
أصبح تنفسي بطيئ و أعيني تنغلق تدريجيا بينما احاول ان افتحتها لارى
منظر الدماء المسفوكة التي تقطر من جسمي لشدة الضربات
سمعت صوت المرأة تضحك و هي تشرب دمي الذي كان موجود في الأرض
أغلقت أعيني و توقف نفسي و نمت في عالم الموتى !
لكن , احسست بوميض أبيض فتحت اعيني بقوة لأرى حصانا أبيض صهيله يملأ القصر
أخذت آخر رمق لي و انا انظر كيف تحول الى ملاك ابيض قتل المرأة
شعرت بالطمأنينة و الأمان ابتسمت , و اغلقت عيني , و نمت خلال سكون الليل .
نهاية البارت الثالث
ملاحظة : شكرا جزيلا للبنات اللاوتي قرأن قصتي رغم ان بعضهن لن يردن لكن لا بأس و اشكر الجميع و انا استقبل ملاحظاتكم و افكاركم