Chapter 2!
#Elena.
دفعت بجسدى ضد السرير بينما يدى تضغط على الكتاب بخفةه،
انظر لغلافه الجلدى القاتم، اعتدلت بجلستى لأفتح اول صفحات الكتاب،
كانت صفحه بنيةه بالية، خاليه تماما، وضعتُ اطراف اصابعي لأمررها ببطئ على الصفحه بخط افقى،
ليشع نور خافت من تلك الاماكن التى لمستها وتظهر كلمات منيره، رمشت بعينى،
لطالما اُعجبتُ بسحر والدتى المتميز، بدأت امرر عينى على الكلمات لترتسم ابتسامه باهته على شفتاى،
كلما قرأت مذكراتها اشعر بقربها منى، وكأنها تراقب ما يحدث،
ذلك يجعلنى اشعر بالراحةه، ربما لذلك اكاد احفظ مذكراتها، وكأننى من كتبتها،
ولكن في الواقع، لقد أمتلكت حياه مبهمة، بالفعل!! على الاقل فى كل مره اقرءها،
اشعر بأن حياتى لم تمر بالأسوء بعد.. على الاطلاق!! يدى بدأت تقلب الورق بسلاسه
حتى انتقلت لأخر الصفحات، مررت بصرى عليها بينما يدى تشتد على الكتاب، سأنتقم،
اقسم.. لن يمر ما حدث لنا مرور الكرام،
اماه! ليتك هنا
-
#Bella!!
ادخلت ابهامي بين خصلات شعرى الاشقر بحركةه عصبيه بينما أراقب الموقف
من نافذة منزلي المظلم بدهشةه ولمحة سخريه، اوه! يائس جديد؟ اللعنةه على غباء البشر، عند تلك الفكره
دحرجت عينيها بحركة مستهزئةه، عدت بعيني لذلك اليائس لكن!
ضيقتُ عينيها على مُجسم الشاب الواقف هناك، لا يبدوا كشخص ضعيف يائس يرغب بأنهاء حياته البائسه!
انما يملك وقفةه واثقه تمام تظهر مدى طول قامته، تخيلت نفسها تقف امامه،
سيكن فرق الطول مضحكا فى الواقع! تنحنحت باحراج عند تلك الفكره، بينما لفت نظرها تحرك الفتى بأندفاع بأتجاه الحافةه،
لا تعلم لما لكن وجدت عقلها وجسدها معا يهتفون لانقاذه،لتغمض عينيها وبلمح البصر
اختفى جسدها من امام النافذة لتكن امام الحافة مائله جسدها متشبثه بجسد الفتى القوى المتعلق فى الهواء،
لم يكن رفعةه بالسهوله التى تخيلتها! أعنى فى العادة، جسد الفانين يكن ضعيف، لكن حسنا فى النهايه استطعت رفعةه،
رغم شعورى بتلك النظره الثاقبه المثبته على جسدى من قبلة،
ربما.. فى الواقع نظراته اصابتنى بالقشعريره بعدما رفعته ملتقطةه انفاسى،
همس بصوت يبدوا وكأنه على وشك فقد اعصابه
- ماذا واللعنةه فعلتى للتو نظرت له بأقتضاب
- كأبسط شئ! عليك شكري يا هذا
ضحك بأستهزاء
- اترين الان ما فعلتيه عمل بطولي! علي التصفيق لكى الان لأنقاذ حياتى المبهمةه!
- اوه، يا صاح! تمتلك ذوق رفيع
وقف هو لأنظر لطوله بأنزعاج، همس بلهجه محذرة
- فى المره المقبلة عندما تري لعين احمق يريد القفز من الهاويةه،
دعي تفكيرك الابلة اللعين بعيدا واتركيه وشأنه! حسنا؟
قالها وكأنه يعامل طفلة! اعنى ، نعم هو اطول منى وربما جسدي بجانبة لا شئ،
ولكن ليس من حقة ، قطبت جبينى بغضب صائحة
- من تظن نفسك يا هذا، من انت لتكلمنى هكذا! ، فى المره المقبلةه سأعمل على
قتلك بنفسى وليس انقاذك، اللعنه عليك وعلى غرورك، احمق، متعجرف حقير.
تكلمت بنبره سريعةه غاضبه، لهثت بعد انهاء كلماتى لأنظر له لأجده رافع احد حاجبيه بدهشه
وترتسم على وجهه علامات البلاهه، احم حسنا يبدوا انه لم يفهم ما قلته لتسارع كلاماتى، عبست ناظره لعينيه،
للمره الاولى التى اللاحظ فيها لونها الاخضر القاتم.. رمش لثوانى ثم تمتم بخفوت
- طفلة
- من الطفلةه يا هذا!
تنفست بعصبيةه، لينظر هو بأبتسامةه لعوبةه، قاطع كلماته صوت خطوات تقترب بسرعة،
فى تلك اللحظه عقد الاحمق حاجبيه، لاتنفس انا بتوتر! ماذا يحدث الان،
- اللعنة، تناسيتهم!
-هلا كففت عن اللعن، واخبرتنى عن ما يحد..
قاطع كلماتى يده التى التفت حول خصرى لتدفعنى لجسده ويده الاخرى التى اخذت طريقاً لشفتاى مُسكته كلاماتى،
تسارعت نبضات قلبى بخوف وانا احاول الافلات منه لكنه قوى،
حاولت استخدام قواى لكنه يمنعنى تماما، الخطوات تقترب، قرب شفتاه من اذنى ليهمس
- اسف! ليس لدى خيار أخر شعرت بشئ ثقيل يضرب تضد رأسى ثم... اختفى كل شئ.
- قبل 25 عاما!
وضعت الكتاب خاصتها بالحقيبه ثم نظرت لأطراف الغابه بحماس،
بدأت تخطوا بخفه، ولكن.. لثوانى بدأت الصور من حولها بالتغير،
وجدت نفسها امام مبنى كبير يبدوا ك قلعةه او ما شابه، لتختفى تلك الصوره بعد ثوانى لتعود صوره الغابةه،
ثم اختفت مره اخرى، تشعر بالتشتت، الضغط يزدات بقوه على رأسها بينما جسدها يتهاوى! اللعنة؟.
-
-
اندفع يتحرك بسرعه كبيره داخل القصر كاد اكثر من مره ان يصتدم بأحدهم لشده سرعته وقلة تركيزه،
بات امام المكتب ليدفع الباب بدون استأذان وقف يلهث للحظه ثم تكلم بنبره متلعثمة قلقه
- لقد.... بوابةه العوالم.. انها، تُخترق سيدى
لتتسع اعين ذلك الاخير
-أعد ما قلت
-شخص ما، يخترق العوالم الثلاث! ، الممالك فى خطر!
-
-
عودة للحاضر.!
#Bella.
بضعف بدأت تحاول فتح عينيها، بدى كل شئ لوهله باهت وغير واضح رمشت لثوانى
ثم فتحت عينيها مره اخرى، عقدت حاجبيها ناظره لسقف الغرفه الخشبى بدهشه،
اندفعت الذكريات لرأسها ببطئ ، لتندفع معتدله على الفراش بقلق متفحصةه الغرفه من حولها،
كل شئ بسيط! تبدوا كغرفه لكوخ ما! اين انا؟ وضعت قدميها على الارض البارده لترتعش للحظه،
اتجهت للباب لتستند عليه شاعره بدوار شديد يجتاح رأسها،
حاولت الاتزان لتفتح الغرفه ويظهر لها ممر صغير ثم سلالم ، اتجهت لها واضعه كل تركيزها على عدم الوقوع!
ربما لولا ذلك الالم لظنت انها بحلم ما! ، سمعت صوت وقوع شئ ما بالجوار،
جعلها تطلق صرخه خافته فزعه، سمعت صوت !! ثم خطوات مقتربه،
اندفع جسدها غريزيا متجها لأحد الزوايا الجانبيه بجانب السلم ،
اخفت نفسها جيدا بينما تستمع لصوت الانفاس المنتظمه فى الممر،
- أعلم كونك مختبأه، لن أكلك
ارتعشت لذلك الصوت العميق، لاحظت عصا طويله بجانبها امسكتها جيدا
وهى تبتسم داخليا، تبدوا ثقيله.. ستكن كافيه! ، اصبح ذلك الشخص امامها وبدون القاء نظره دفعت بالعصاه على رأسه بقوه،
لتستمع لأنين متألم ثم لعن، اوه.. لقد استمعت لذلك الصوت قبلا صحيح،
مالت بجسدها للجسد الملقى ارضا بأبتسامه خفيفه ونظره واثقه وربما ساخره،
انه ذلك الطويل! حسنا لن اشعر بالذنب اذا
-
Elena!
تراقب تحركاتهم بتوتر، كان عددهم يقارب ال6، وفتاه للمره الاولى تراها،
ظلت ترمقها لفتره بأقتضاب، كانت ترسل نظرات خبيثه لأحد افراد مجموعتها،
الشك يزداد بداخلى تجاهها، رميت نظره سريعه على إدوارد الذى يقف معهم لأتمام
احد الاتفاقيات ثم ابعدت نظرى بسرعةه، كان يلقى احيانا نظرات ذات مغزى بأتجاه تلك الشجره
التى اقف اعلاها بتخفى، حسنا رغم استخدام قوى الاخفاء فأنه ببساطه يتقن الشعور ورؤيتى، ذلك يخيفنى للحظه،
ربما قتله لن يكن بتلك السهوله، انا... حتى لم اعلم بعد كيف سأفعلها، اعنى لست خائفه من قواه،
رغم ان الطبيعى ان اخف من الامير صحيح! ولكن ربما قوانا متساويه،
هو يعلم ذلك جيدا، انا فقط مشكلتى.. انا اتوتر من وجوده، فكيف بقتله، تنفست بأتضراب
وانا اللاحظ تلك الفتاه تنظر بأتجاه احد الاشجار القريبه مني نسبيا، حسنا فهمت الان،
بدأت بالتسلق للوصول للشجره لأراقب هيكل ذلك الجسد بحذر، كان يمسك بقوس ما ويشير به الى إدوارد،
لا صغيري ليس بعد! نظرت لجسده بتركيز ليتصنم للحظه ويسقط القوس خاصته،
اقتربت هامسه بجانب اذنه ببطئ
- ذلك سيكن عملى انا يا فتى، موته يجب ان يكن بطريقه اكثر فخامه.
تركته متصنم وبخطوات مسرعه بت ابتعد، تكلمت مره اخرى
- عليك ان تبدأ بحساب عدد المرات التى انقذتك بها يا رجل!
وجهت نظرى له من فوق احد الاشجار البعيده لألمح ابتسامه خفيفةه تلمع على وجهه ليلقى نظره سريعه على مكانى، جيد!
ادركت انه استمع لما قلته للفتى! فأرتسمت ابتسامه ساخره على شفتى، لأسرع بخطواتى راحله
اغمضت عيناي عندما ابتعدت قليلاً عن مرمى بصر أدوارد مستعده للأنتقال للغابه مُباشره
ولكن فجأه شعرت بحركه تحوم حولى ارتعش جسدى لأفتح عينى بسرعه وأوزع نظراتِ على المكان بدهشه
ليس هنالك رائحه! لكن مستحيل ان اكذب سَمعى! هناك احدهم، تكلمت محاوله اكتساب بعض الثقه بصوتى
- استطيع الشعور بكَ اظهر اياً كُنت
سمعت ضحكات من حولى تبتعد ثم تقترب لأتشتت تماماً بينما التف بجسدى بجميع الاتجاهات بتأهب لأي هجوم
فجأه شعرت بأنفاس تضرب عنقى لأتجمد مكانى لاستمع للهمس بجانب اذنى
- لقد اخطئتِ الهدف! ذلك الشاب الظريف فوق الشجر! اشفق عليه،
التفتت بخوف لكني لم اجد احدهم، سمعت ذلك الصوت مره اخرى
- كان طُعماً ممتازاً صحيح؟
-
#Bella.
ظللت اتأمله وهو جالس على احد الكراسى التى وجدتها بهذا المنزل بينما جسده
محاصر بحبل قوي يلف جسده، ضحكت بخفه على مظهره، يستحق،
ايظن انه يستطيع خطف ساحره بتلك البساطه، فى احلامه، ولكن اتعلمون ما الغريب بالأمر،
اكتشفت للتو كونه مستذئب، حسنا لوهله توقعته فانى، القيت نظره على السكين الفضى بيدى،
من الجيد وجودها! اعلم ان تلك الحبال الرفيعه التى تلتف حوله لن تجدى مع امثاله،
ولكن لا بأس، يبدوا لطيفا هكذا، لو فقط ملكت أله تصوير لأستغللت الامر، دققت النظر عندما شعرت
بيده بدأت بالتحرك، وعينيه بدت وكأنها تحارب للأستيقاظ، وقفت بحذر عندما بدأت عيناه الخضراء فى الظهور
التى ما لبثت ان تحولت للأسود عندما لاحظ الحبال، وبسهوله شديده أبعد الحبال،
بل مزقها، رفع نظره لى ببطئ وبدى وكأن عيناه تشتعلان! فغرت انا فاهى بدهشه، بل بفزع! عيناه بدأت تتخذ اللون الاسود القاتم؟
اللعنه، انها نهايتى!!
. قبل 25 عاما!
فتحت عينيها بصعوبه ليستقبلها نور قوي فأغمضتها بألم،
رمشت لثوانى ثم فتحتها مره اخرى! لا تشعر بأطرافها! بينما تشعر بضغط كبير يجتاح رأسها وافكار
لا تعلم ماهيتها بدأت بالتسلل لها، اصوات وكلمات لا تفهمها،
بعينان شبه مغمضه بدأت بتأمل ما حولها، وجدت نفسها بغابه، لا بل حديقه!
انها اكبر من الغابه التى ببلدتها، قلبت نظرها فيما حولها بتشتت! لاحظت حقيبتها الملقيه بجانبها ونظارتها المهشمه!
لحظه ألا ترتديها؟ لكن كل شئ واضح هنا، منذ متى ونظرى قوي! ما..! ما الذى يحدث،
اسندت يدها على الارض لتحاوله الوقوف بصعوبه، لوهله كادت تنزلق قدمها لكنها استطاعت الاتزان بعد فتره ،
بدأت تنظر لكل الجهات علها تجد شئ، لاحظت من بعيد مبنى شاهق الطول يبدوا كقلعه!
لحظه أليس هذا ما رأته بحلمها عند حافه الغابه! ألم يكن حلما؟ شتمت بداخلها ذلك التشتت والصداع
الذى تشعر به فى رأسها، ولعنت اطرافها التى لا تستجيب لمحاولتها للحركه!
كل شئ ليس بخير!